عدة أولاد ، وكان أكثر إقامته مرزك، وكانت تسكن القصر الاحمر بسبهة ،وكان قصراً منيعاً ، فداخلها ما داخل النساء من الغيرة ففعلت ذلك ، فوجهوااليها طائفة ، واتفق أن قدم عليها المنتصر من مرزك ، فسدت أبواب القصر عنه وأحسنت الحاشيتها وقاتلته ، فحاصرها ثلاثة أيام فمات كدا ودفن بجامع الحديد. فلما مات زال ما بها من الحقد وحدثتها نفسها بالملك فندمت على مراسلة الترك بالقدوم ندامة كسعية ، وفكرت في نفسها حيلة تستعد بها لهم إن قدموا عليها ،ففاجأها قدومهم بالقرب من موته ، فلما رأنهم قصدت إلى حجارة على جبل بمقربةالقصر فأليستها أقبية الرجال وعمائمهم حتى ظنوا أنها رجال، وانقطعت بهم الأرض فراسلوها أن تني بما وعدت بعد أن سدت القصر بغلق أبوابه وامتنعت قظن أن ذلك يقيها . فلا أيقنوا أن تلك الحيل حجارة هجموا على القصر فلكوه وأخذوها وعذبوها عذاباً شديد آثم حرقوها . وتوجهوا الى مرزك بعد أن ملكواسبهة ، وكان بمرزك الناصر بن المنتصر بن محمد الفاسي وكان أكبر أولاد المنتصر فلما بلغه الخير وتيقن ألا طاقة له بقتالهم لعدم استعداده لهم فر بخزانته وإخوته ومن تبعه من أعوانه لأرض كاشته من أرض السودان واستقر بمدينة كاشنة ، وملك الترك البلد وجعلوا عاملا عليها منهم يقال له مامى وأقاموا معه طائفة من الجند ورجعوا قافلين . فلما قتلوا من أرض قران و بلغوا البلد ودخلت سنة تسعين وتسعمائة قلم أهل البلك على مامى ومن معه من الجند فقتلوهم عن آخرهم١، ولم يقلت منهم الا طائفة من أولاد علوان كانوا عوناً للجند وأرسلوا إلى الناصر بأرض السودان تقدم عليهم وبايعوه واستقر بهم إلى سنة ثمان وألف فمات بها مريضاً
و اشتغل جند البلد٢ بما لا يعنيهم وجاروا على الرعية فقدم رجل من أهل