انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/115

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
ولاية يحيى باشا
٩٩

خلف أدى إلى انكسارهم فأقلموا عنها ولم ينالوا المراد منها ولما بلغ الخليفة سليمان ابن سليم الخبر اختم لذلك ، وعزم على تجهيز جيش هرمرم لها ليريح المسلمين منها فعاجله داعي الموت ولاية بحي باشا ولما مات طرغود أرسل الى طرابلس الخليفة سليمان واليا من قبله يقال له يحيى يلي أسطول شوانيها وتدبير أمرها وأمر الجند الذين بها ، فأقام بها الى سنة ثلاث وسبعين وتسعمائة قمات ودفن خارجها بقصر قراقش الارمني١ وهو[غربي طرابلس ] على نحو ستة أميال أو أقل من ذلك وتغلب الجند على أمر البلد فلم يكن لواليها من قبل السلطان تصرف٢، واضطرب أمرها وفسد نظام الملك وكثر الهرج في الرعية فتغلب على غريان رجل يقال له حجاج سنة اثنتين وثمانين وتسعمائة ومنعها الطاعة. فلما كانت سنة خمس وثمانين وتسعمائة راسلت خودة بنت شرومة بن محمد الفاسي زوج المنتصر صاحب فزان العسكر بمدينة طرابلس أن يقدموا عليها تملكهم البلد، ووعدتهم بالعطاء الجزيل إن وصلوا اليها٣ وسبب ذلك أنها كانت تحت ابن عمها المنتصر بن الناصر بن محمد، وكانت

له زوجة أخرى من أهل مرزك ولم يكن له منها سوى ابنة ، وكان له من المرزكية

  1. هذا القصر الاتزالى اطلاله موجودة وهو مينى بالحجر المنحوت وتحته مغارات ، وكان اسمه فراقتر لما كان حاكم على طرابلس ، والقرية التي بها القصر تسمى فرقارش، وهي حرفة عن أسم فرانش
  2. الذي بغير مقتضى تريب النائب في تاريخه أن هذا التوالى اسمه مصطفى ، فقد ذكر بين ولاية يحي باشا وولاية سفيان على ثلاثة ولاة : مصطفى باشا ، ولم يذكر له من الاعمال الاماكن من نجدته تعامل القيروان لانتكاك تواس من بعد الاسبانيول ، وتوفي سنة ٩٨٧، ومحمد باشا وجعفر باشاء وهما اللذانية كرناها بعد
  3. وكان الوالى تذ ذاك محمد باشا التركى، ولم يذكره المؤلف ، وكانت ولايته سنة ۹۸۲ ، وان سيء الخلق جائزا في حكمه وهو الذى ولى مامى على قران ، وتوفي سنة ٩٩٠