انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/113

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
أصل آل عثمان
٩٧

وعثمان و بذل مالا كثيراً حتى ظفر بهم فتقهم وخنق أولادهم . ولمسامات رثاه الشعراء بكل لسان ومنهم أبو السعود المفتي صاحب التفسير رثاء بقصيدة قال رحمه الله تعالى : أصوت صاعقة أم نفخة الصور فالارض قد ملئت من نقد ناقور أسباب منها الورى دهي وداهية وذاق منها البرايا صعقة الطور تهدمت بقعة الدنيا لوقتها وأنهد ماكان من دور ومن سور فمن كتيب وماهوف ومن داف مان بسلسلة الاحزان ماسور فياله من حديث موحش فكر يعافه السمم مكروه ومنفور تاهت عقول الورى من هول وحشته فاصبحوا مثل مجنون ومسحور تقطعت قطعاً منه القلوب فلا يكاد يوجد قلب غير مكسور أجفالهم سفن مشحونة بدم يجري ببحر من العبرات مسجور أتي بوجه نهار لا ضياء له كأن غاراته شنت بد يجور أم ذلك فهي سليمان الزمان ومن قضت أوامره في كل مأمور وقى ومن ملا الدنيا مهابته وسخرت كل جبار وتيمور له وقائع في الاكتاف شائعة أخباره وجدت في كل طامور وراية رفعت لنجد خافقة تجري على علم بالنصر منشور يا نفس مالك في الدنيا مخلفة من بعد رحلته من هذه الدور وكيف تمشين فوق الأرض غافلة أليس جمانه فيها بقبور قلنا يا مواقیت مقدرة تأتي على قدر في اللوح مسطور وليس في شأنها الناس من نقار ومدخل وتأخير بتقديم بانفس فاتبدي لا تهلكي أسفاً فأنت منظومة في سلك مقدور إذ لست مأمورة بالمستحيل ولا ما سوى بذل مجهود و ميسور