زحله ثم الى فرنسا بسبب الاضطهاد الذي كان حاصلاً على الطائفة وهناك دشن في مرسيليا كنيسة لأبناء ملته بنيت بسعي السيد مكسيموس مظلوم ثم رجع الى يبرود في سنة ١٨٢٢ وتوفي فيها في 3 تموز سنة ١٨٢٧ ودفن في كنيستها ، وفي 11 كانون الأول من السنة ذاتها سام البطريرك اغناطيوس القطان الخوري استفانوس عبيد من الرهينة الحناوية وسمي اثناسيوس فبنى في بعلبك كنيسة كاتدرائية للقديسة بربارة في سنة ۱۸۳۰ بدلا من بيت صغير استعمله مسيحيو القصبة مصلى عوضاً عن كنيسة البربارة التي كانت في الهيكل المستدير والتي هجرها المسيحيون لخرابها بالزلزلة ولانتقال محلتهم الى حيث هي الان وبنى كنيسة في قرية الراس باسم القديس ايليان واقتنى بعض أملاك للكرسي وتوفي في سنة ١٨٥٠. فلا على البطريرك مكسيموس مظلوم الشهير بوفاته سار الى بعلبك ونقل الى كرسيها المطران ملاتيوس فندي الرشيدي من الاكليروس البطريركي وكان اسقفا على القلاية الاورشليمية وفي سنة ١٨٧٦ سار الاسقف الموما اليه بمعية البطريرك غريغوريوس يوسف الى رومة وحضر الاحتفال بعيد القرن التاسع عشر لاستشهاد هامة الرسل ثم سار معه الى فرنسا وقابل الامبراطور نابليون الثالث وتوفي في ١٠ أيلول سنة ١٨٦٩ في بعلبك . وكان الاسقف ملاتيوس محبوبا ومكرما من الجميع لأنسه ودعته وقد اشتهر بحسن الصوت ونغمته ولذته حتى اكد كثيرون بانه لم يماثله في عصره احد في جودة الصوت وحسن الإيقاع والانشاد . وقد اعتنى في مدة اسقفيته بتحسين الدار الأسقفية وبنى دارا أخرى وبعض حوانيت واقتنى خانا وغيره من الأملاك ومات مخلفا ذكرا صالحاً وفي ١٧ تشرين أول سنة ١٨٦٩ سقف على كرسيها الخوري باسيليوس ناصر من الاكليروس البطريركي وبارح حالا كرسيه الى رومة مع البطريرك غريغوريوس يوسف لينتظم في سلك آباء المجمع الفاتيكاني
صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/95
المظهر