صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/86

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۸٥


على اعنة الاحكام الامير حمد المار ذكره سابقاو بقي حاكما الى سنة ١٨٤٥ حيث ذهب الامير محمد الى دمشق واخذ امرا بولايته على بعلبك، ثم اتى اليها ومعه محمد اغا بوظو وعساكر من الأكراد يبلغون - - 5 فارس لاعانة الامير محمد على طرد ابن عمه فانوا الى قرية بر الياس من اعمال البقاء ولا بلغ ذلك الامير محمد جمع جيشا من اهالي البلاد وذهب بهم ملاقاة الامير محمد واتى قرية تمنين التحتا ولبث فيها ثلاثة ايام حتى بلغه أن الامير محمد و بوظو خرجا من بر الياس بجموعهما الى بعليك لي كاها فقابلهم الامير حمد بعساكره عند قرية الدلهمية فهجمت الرجال والشند القتال وسالت الدماء وتقهقرت فرسان الامير حمد في باديء الامرفأ نجدهم حالاً بالمشاة وكانت اذ ذاك ساعة هائلة وتم الفوز للامير حمد وولى عسكر الاكراد هاريا بعد ان ترك نحوستين فتيلاً في ساحة القتال، وقتل من فريق الامير حمد ثلاثة فقط منهم الشيخ شبلي حيدر ووقع منهم عدة جرحى ورجع الامير حمد ظافرا الى بعليك ولبث على منصة الاحكام ستة اشهر. غير ان محمدا مازال يسعى في دمشق حتى اخذ امرا ثانيا بحكم بعلبك فهرع الامراء يوسف بن حمد وشديد وخنجر الى الشام ساعين بافساد ما ناله محمد فشات حكمة الحكومة السنية تجزئة بعلبك وشرقي البقاع الى مقاطعات صغيرة بتولاها هولاء الامراء وفي سنة ١٨٥٠ حدثت الامير محمد نفسه بالخروج عن طاعة الدولة العلية فعدى وجمع عسكرا من بلاد بعلبك ووادي الهجم فارسلت عليه اذ ذاك الدولة عسكرا بقيادة مصطفى باشا فانهزم أمامه الامير الى قرية معلولا فتحصن بها مع اخوته الامراء عساف وعيسى وخليل واولاد عمه آل حسن (فخذ من الحرافشة ) فحصرتهم العساكر الشاهانية الى ان دخلتها بوسيلة من اهاءا فهرب الامير خليل واولاد عمه و بقي محمد وعيسى وعساف فتحصنوا ضمن كهف هنالك ولبثوا محاصرين فيه لا يذعنون للقوة فهجمت