صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/85

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٨٤


العسكر بغتة وقتل من جماعته ستين فرا فانهزم الى جبة بشري وجمع رجالاً من نواحيها ورجع إلى عيناتا وافرم نار الوغى فانهزم العسكر المصري وقتل منه سبعون نمرا. ثم أمده بعدئذ عزت باشا سر عسكر الجيش العثماني ينجدة فهجم على العسكر المصري واجلاه عن عينانا اما الامير خنجر فانه انضم بعد انهزامه الى عزت باشا فارسله مع عمر ك محاربة الامير مسعود شهاب وما الامير خنجر للدولة العلمية ومنجدا العسكر العثماني الى ان تم اخراج ابرهيم باشا من البلاد السورية فانعمت عليه الدولة بحكم بعلبك والبقاع. وفي سنة ١٨٤١ عاد الأمير أمين مع ابنه قيلان من الاستانة العلية الى بيروت مصحوبا بامر شاهاني بتولي عليك فتوفي الامير امين بوصوله الى بيروت وكان مهابا مطاعا سناكا للدماء ، فذهب ابنه الامير قبلان الى دمشق ليصادق على الامر المعطى له ولا بيه ولبث فيها مدة الى أن تم له ذلك. وكان في احد الايام في قصر نزله فرأى الشخاصية (كالجاويشية والانفار العسكرية ) يجرون مسرعين نحوه ليبشروه بذلك طمعا في العامه فتوهم الامير انهم يرومون القبض عليه فجن من ساعته وامتطى جواده وهرب وبقي مجنونا الى ان توفي سنة ١٨٦٤ في الثمانين من العمر وفي السنة المذكورة حدثت الفتن بين الدروز والنصاري فتوجه الامير خنجر وأولاد عمه باتباعهم الى زحلة وانجدوا اهلها وحاربوا العريان قائد الدروز في تعلبايا فهزموه ثم جمع الدروز شماهم وزحفوا على زحلة بثمانية آلاف محارب فالتقاهم الامراء واهلها وانتشب القتال بين الفريقين فانهزم الدروز شر انهزام ورجع الامير خنجر الى بعلبك وبقي سنة ١٨٤٢حيث انطلق الى الشام الامراء بشير وسعدون وشديد وندعم واخرجوا امرا بقائمقامية بعلبك للاميرحسين بن الامير قبلان واذ كان صغير السن اقاموا له وصيا الامير سعدون . و بعد سنة توفي هذا فاستولى