من العظمة والفخامة ووضعا تقريرا مسهباً عظيم الفائدة عن تاريخ بعلبك القديم وذكرا في بدء كتابهما انهما قدما الى بعليك باذن سلطاني وكان وقتئذ الحاكم في بعلبك ومقاطعتها الامير حسين المذكور انفا وان اخاه الامير حيدر كان لم يزل في مقدمة عصابة وانه دهم قرية عرسال قبل مرورها فيها وخربها . وذكرا أيضا بان المرتب على مقاطعة بعلبك كان وقتئذ ماية كيس وانهما بعد الفراغ من شغلهما في بعلبك وسفرها منها بزمن يسير تلقيا خبر مقتل الامير حسين وان القاتل أخوه حيدر الذي تولى مكانه وذكر وود ايضا انه وجد بعلبك بلدة صغيرة يبلغ عدد اهلها خمسة الاف . ولما زارها قولني الكاتب الفرنسي في سنة ١٧٨٤ لم ير فيها أكثر من مايتي نفس . وذكر في المرحوم المطران غريغوريوس عطا في رسالة انه زار بعلمك في اوائل حكم الدولة المصرية في سورية فكان في البلدة سبعة عشر بينا من المسيحيين وكان المسلمون من السنة والشيعة قليلين ايضا . تلك بعلبك التي اسعدها الدهر في ما مضى فبعد ان كانت تعد من السكان ما ينيف عن الماية الف وصلت الى هذه الدرجة من الحطة والضمة ، ولكنها ما لبثت بعد ان تخلصت من ربقة الحرافشة ورتعت في بحبوحة الامان في ظل الدولة العلمية أن أخذت بالتقدم والسعة حتى وصلت الى ما هي عليه الآن
وفي سنة ١٧٥٩ ضبط الامير اسماعيل بن الامير شديد الحرفوش مدينة بعلبك وايالتها من قبل والي طرابلس بمقطوع ماية كيس وهي خمسون الف غرش. وفي ليلة الثلاثا لسبع من شهر شعبان سنة ١١١٧ هجرية الموافقة ٣٠ تشرين الاول سنة ١٧٥٩ حدثت في بعلبك زلزلة هائلة فدمرت دورها وابنيتها واسوارها واسقطت اعمدة هياكلها. وذكر المعاصرون ان الهزات الأرضية دامت الى ٢٦ تشرين الثاني من تلك السنة وانه