صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/71

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۷۰


وتوجه الى قرية سرعين مقر فريق من الحرافشة ونهبها وأضرم النار فيها وفي قرى بعلبك الشرقية ثم رجع الى قب الياس وارسل الاسرى الى بيروت . ولما بلغ الامرآء الحرافشة عيث الامير فخر الدين في البلاد تحصنوا في قلعة بعلبك وكتبوا الى الامير يونس يخبرونه بما جرى فارسل اليهم فرسانه لمحافظة البلاد وانضم بمن بقي معه الى عساكر مصطفى باشا وزير دمشق وحضر معه واقعة عنجر سنة ١٦٢٣ التي انجلت عن اسر الوزير وانهزام حیشه امام جنود الامير فخر الدين فهرب الامير يونس والامير عز سيفاوكرد حمزة الى بعلبك وابقى يونس في القاعة مائة وعشرة انفار وظل سائرا الى حصن اللبوة واقام فيه . واما مصطفى باشا فأظهر الامير فخر الدين ان ما حصل من المساوى كان الباعث عليها كرد حمزة فطيب الامير قلبه واطلق له حريته فلم يجحد مصطفى باشا جميله وانضم اليه والى الامبر احمد الشهابي وساروا معا الى تمنين، ولما عرف يونس بقدومهم فر من اللبوة باسرته واولاده ومعهم كرد حمزة الى قلعة الحصن . ثم ركب مصطفى باشا والامير فخر الدين ونزلا على بعلبك واذنا لمن معهم من الدروز والبقاعيين والجلبين بنهب خلال الحرافشة ، ثم قدم الامير شلهوب الحرفوش و بذل للامير فخر الدين الطاعة فطيب خاطره وصرفه في املاكه واما الامير يونس فترك ابنه حسينا في حمص وقصد حماة ومعه كردحمزة ثم توجها الى حلب ورفعا منها الى الاستانة الشكوى من الامير فخر الدين فارسل الامير قومه الى اللبوة وجبة عسال فنهبوا من معز الحرافشة اثني عشر الف راس وفي تلك الاثناء ارسل الامير مدلج الحياري مديره ليستغيث بفخر الدين على اعدائه آل فياض العرب فترك الامير ابنه عليا والامير احمد الشهابي على بعلبك ليمنعا سكان الامير يونس من الخروج من القاعة و يقطها الواء د عليهم وسار بالفي فارس وثلثماية راجل الى قرية الراس