العرب اليها : احياؤهم اسمها القديم السرياني بعد تحريفه لبعلبك . ثم
تحصينهم لهيكليها الكبير والصغير حتى اصبحا قاعة منيعة وبهذا الاسم اشتهرا
سنة
ما زالت بعلبك مذ فتحت يتولاها نواب من يلي دمشق من بني أمية
والعباسيين من بعدهم حتى استولى عليها احمد بن طولون والي مصر
٢٦٣ هـ - ٨٧٦ م . وفي سنة ٢٩٠ هجرية نزل عليها القرامطة ومايكوها
واكثر وا القتل منها حتى لم ينج الا القليل . وفي سنة ٢٩٠ھ - ۹۰۳ م
استرد المكتفى بالله الخليفة العباسي بلاد الشام من سلالة بني طولون
فعادت بعلبك الى سلطة العباسيين ثم صارت في ايدي نواب الموز صاحب
مصر لما ملك دمشق سنة 5359 – 969 م وفي سنة 363 هجرية خرج
الى الشام القائد زاميناس المعروف عند العرب بالسمسق فنزل على بعلبك
فمنعه اهلها فاقام على حصارها الى ان فتحها واستباح اهلها قتلا وخربها ثم
رحل عنها فعاد اليها نواب الخلفاء الفاطميين، وفي سنة 364ه سنة 874م
اتى هفتكين لبلاد الشام وكان والي بعلبك وقتئذ ظالم بن مرهوب
العقيلي من قبل المعز العبيدي فخرج اليه ظالم الى ارض جوسية فاتت
نجدة لهفتكين فرجع ظالم من دون حرب ، ثم قدم هفتكين الى بعلبك في
السنة المذكورة فقر ظالم واختبأ عند الامير تميم رسلان فدخل "هفتكين
بعليك فطرقه العدو من الروم والافرنج سب شهر رمضان من تلك السنة
فاحرقوا بعليك وانتشروا في اقليم ها و بلاد البقاع يقتلون و ياسرون و بحرفون
وفي سنة 416 هجرية قصدها صالح بن مرداس الكلابي وتغلب
عليها ولما قتل في سنة عشرين صارت الى المتولي على دمشق من قبل
المصريين ولم تزل في ايديهم الى ان تغلب عليها مسلم بن قريش لما قصد
دمشق وحاصرها وترك فيها عود بن الصيقل واقطعه البقاع. فلما رجع مسلم
صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/56
المظهر
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٥٥