صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/47

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٤٦


العبادة كانت مصدر خرافات وترف لا يحد ، . هذا وما كان يكسبه اهالي بعلبك من الزائرين كل سنة زادهم تعصبا ودفعهم لمقاومة دخول الدين المسيحي غاية جهدهم واتصل بهم الحنق على من كان يتنصر منهم الى حد الهمجية فقطعوا راس القديسة افدوكية في أوائل القرن الثاني لاس اسيح ورجموا الشاب جيلا سينوس المتنصر في زمن ديوكلا سيانوس قيصر سنة ۲۹۷ وهو مشخص اعلن اعتقاده بالنصرانية اذ كان يمثل في ملعب المدينة فتار عليه الشعب الحاضر واخرجوه خارج الملعب ورموه بالحجارة ولما تبوأ قسطنطين الكبير العرش القيصري رفع شان الدين المسيحي في بعلبك وابطل عبادة الشمس والمشتري ونسخ ثورات شهوات الزهرة وكسر الاصنام والنحوتات وامر ببناء ثكنة للعساكر بين الهياكل وبني فيها كنيسة كما روی اوسيبوس وابو الفرج (1)، غير انه لم يكد المسيحيون يتمتعون بالراحة في ايام قسطنطين حتى تسلم بوليانس الجاحد العرش الامبراطوري فاعاد لبعلبك ما خسرته في ايام قسطنطين فانتقم الوثنيون لمعبوداتهم ومثلوا بالمسيحيين افبح تمثيل كما سياتي في تراجم قديسيها في الفصل الخامس ولكن العناية لم تمهل النصرانية أن تفز فلما تولى العرش الروماني الامبراطور ثيودوسيوس ( ۳۷۹ - ٣٩٥بم ) ضرب على هذه الاعمال ومحا رسمها وحول هياكل بعلبك الى كنايس واكمل ما ابتداء به قسطنطين وقد ورد في الكرونيكون ما ياتي « ان قسطنطين العظيم كان يامر باقفال الهياكل اليونية فقط ولكن ثيودوسيوس كان بلاشيها . فحول الى كنيسة هيكل ايليوبوليس هيكل البعل الشمسي العظيم التريليثون الشهير » ولم تزل اثار هذه الكنيسة في وسط البهو الكبير وامام مدخل هيكل (( ( 1 ) من ابو الفرج تاريخ الازمنة وعن اوسيوس Eus eb, it. Const. iii8 (2) Chronicon Tas-chale 280e olympiade