صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/46

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٤٥

بعض مواقف الاصنام من علامات مينرقا والزهرة ( فينس ) وترجح ايضا ان الهيكل المستدير خارج القاعة كان مكرسا للزهرة لما على بعض مواقفه من شعار هذه الالية والقيامه على شاطىء غير المدينة ومعلوم ان هياكل الزهرة في جميع الانحاء كانت قريبة من مجاري المياه ولان وجود هذا الهيكل في بعلبك منصوص عنه في التارية وليس من دونه هيكل تصبح نسبته الزهرة وقد ظهر من الكتابات العديدة ان رجال الدولة الرومانية ونبلاء الملكة كانوا يتسابقون لاكرام المة بعلبك وا يقدمونه من النذور لاجل البناء والزينة ونصب التماثيل املا باسترضاء الالحة فتكون مهبط الوحى اليهم . وقد اشتهرت في بعلبك مشاورة الالة حتى ان الامبراطور ، تراجانوس شاور الهتها قبل حملته الثانية على البرثيين وهم الفرس في أوائل القرن الثاني ، ووصف مكروبيوس بعض الحيل التي كانت كمنة الشمس في بعلبك اتخذها لاستنزال الوحي وتبليغ الناس فقال « أن صنم الشمس الذهبي كان يطاف به في الاحتفالات العمومية في ازقة المدينة محمولاً على أكف عظماء البلاد . وكان حاملوه يستعدون لهذه الخدمة المقدسة بحلق شعور رؤوسهم تحافظين على الطهارة العامة . وكان يعطي الوحي بتقدم حامله أو تأخرهم بغير ارادتهم ولكنهم كمدفوعين بناثير قوة الألوهية فيهم ہم تم وقد كان العبادة الزهرة الهة العشق النمل الاسمى في اذهان البعلبكيين فكانوا ياتون هيكلها و يرتكبون المنكرات ، وقد روي مؤرخو تلك العصور انهم كانوا يبذلون بناتهم لخدمة تلك الالة . وذكر اوما بروس " بات اليولبوليس الفينيقية عبدت فياس باسم هيدون اي المسرة وان هذه (۱) مكرو بيرس . في الاعياد السائرية - الكتاب الاول - الفصل الثالث والعشرين .