صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/32

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٣٢

( عم ) و بها دير الياس النبي وهناك اخزى ذاك النبي كهنة الاصنام وراى غمامة صغيرة شبه ترس وصعد على فرس من نار ولم تعرف بعد ذلك اخباره » (۱) وقد اضاف الشرقيون الى هذه المستغربات والمذاهب ما قالوه عن اعمال سليمان بن داود من انه بنى فيها قصرا عجيبا قدمه مهرا لبلقيس وانه كان « يتغدى في بعليك و يتعشى في اصطخر افغانستان »(٢) و بعض مسيحيي المشرق يعتقدون ان القصر الذي بناه سليمان لامراته ابنة فرعون المذكور في سفر الملوك الاول ( ص ٧ : ۲ ) " وبنى بيت وعر لبنان ،، كان في بعلبك وانها المقصودة سيف نشيد انشاده ( ص ٧ : ٤ ) " انقك كبرج لبنان الناظر تجاه دمشق " عصرها الكتابي : ظن بعض الكتبة انها بعل جاد المحكى عنها في سفر يشوع ( ص ۱۱ عد ١٧ ) لكن الكتاب المقدس يصرح بان هذه كانت في عبر الاردن في سفح حرمون اي جبل الشيخ ( يشوع ص۷:۱۲) مما لا ريب فيه ولكن يغلب الظن على أن بعلبك هي " بعلة ،، المذكورة في ( الملوك الاول ۹ : ۱۸ ؛ بالنص الآتي " و بنى سليمان ... و بعلة وتامر في البرية في الارض فالشبه القريب بين اسم بعلة و بعلبك وذكر كونهما في البرية بجوار تدمر يجعلنا ان نعتقد ان الاسمين لمسمى واحد وان بعلبك كانت من مدن المخازن التي بناها سليمان ايثارا لمركزها التجاري ولتوسطها بين فلسطين وصور وتدمر ووقوعها في أمن طريق التخوم مملكته البعيدة الممتدة من غزة حتى تفسح على الفرات ( ملوك اول ص ٤ : ٢١ و٢٤ ) . ولا يبعد


(۱) اثار البلاد الصفحة ١٠٤ (۲) دائرة المعارف انظر اصطخر