صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/21

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢١


و بعد ان يسقي اهل البلدة واراضي المعلقة يصب في الليطاني وبناء زحلة حسن اما طرقاتها فكثير منها ضيق غير منتظم وشوارعها قذرة . يقصدها صيفا كثير من المتنزهين لبارد مائها وطيب هوائها ولتوسطها بين بيروت والشام ، وفي مركز قائم مقامية لا يزيد نطافها عن زحلة والاحواش المتصلة بها واراضيها ضيقة لا تستعمل لزرع الحبوب غير ان کړومها كثيرة خصبة وعنبها لذيذ مشهور ولاهلها لتجارة واسعة بالاغنام والصوف . واليها يصدر جانب من غلال البقاع و بعلبك لقربها من قضائي المتن وكسروان ولكثرة تردد اهالي القضائين اليها في زحلة تسع كنايس للروم الكاثوليك منها كنيسة سيدة النجاة الكاتدرائية وهي حسن الداخل وكنيستان للموارنة وثنان للروم الارثوذكس احداها كاتدرائية ومعبد البروتستان . وفي طرفها الغربي دير مار الياس للمروم الكاثوليك وللابآء اليسوعيين دير اخر في قسم الضيعة . وفيها مدرسة داخلية يديرها آباء الرهبنة الباسيلية البلدية وهي من المدارس الاحسن اتقانا في سورية وتدعى بالكلية الشرقية ، وفي زحلة ايضا مدرستان للذكور الواحدة بادارة الابآء اليسوعيين والاخرى للروم الكاثوليك في دارهم الاسقفية ولهولاء مدارس اخرى ابتدائية في نفس البلدة ، والمرسلين الاميركان مكتب الذكور وللبنات مدرسة في الدار الاسقفية للكاثوليك واخرى بديرها راهبات قلبي يسوع ومريم ومدرسة متقنة الانكليز وليس لزحلة تاريخ ولا وعت اثارا فهي حديثة نزح اليها الناس ليتقوا بصخورها ومنعة موقعها شر الظلمة من آل حرفوش ، ولم تذكر الا في القرن الثامن عشر في حوادث امراء لبنان . وكانت وقتئذ من أعمر القرى في الجبل لا يقل أهلها عن الخمسة الى السبعة آلاف نفس . وهم من مناشيء ثلثة اهمها البعلبكيون وهم النازحون من نفس بعلبك. والراسيون وهم من راس بعلبك – قرية كبيرة فيها كماسترى . والثالث من الفرزل