شيعة وموارنة . وهي على شاطيء بحيرة بيضية الشكل يبلغ طولها الف متر وعرضها خمسماية تنصب اليها مياه عيون كثيرة متفرقة في تلك الأكام ومنها نبع الاربعين وقد سمي هكذا لتجس مياهه غالبا في عيد الاربعين شهيدا من لحف صخرة غربي القرية فينصب شلالا متكسرا على الصخور بدير عدة ارحية ثم يسترسل الى البحيرة كوافي سائر الاعين ، وليس لهذه البحيرة من منفذ الا هاوية" في اسفل قرارها . وفي اواخر الصيف ينضب ماؤها لانقطاع الينابيع . ويعتقد الكثيرون من اللبنانيين ان لمائها علاقة مع نبع أفقا الذي منه نهر ابرهيم ( او نهر أدونيس القديم ) وهو في الجهة الاخرى من الجبل لان ما يطرأ على البحيرة من التقلبات من غزارة ونضوب يطرأ عليه وعلى ضفاف البحيرة غربي القرية اثار هيكل لعشتروت أو الزهرة يثبت ذلك ما جآء في الخرافات الفينيقية وهو ان عشتروت تقمصت سمكة فرارا من تيفون قاتل أدونيس وذهبوا الى ان ابنتها درقن او درقتا قد غرقت في بحيرة افقا فانقذها السمك . واكدوا ان عشتروت هذه هي نفس ايزيس المصرية التي سكنت لبنان ولجأت الى بحيرة افقا(۱) وهم يريدون دون ريب بهذه البحيرة بحيرة اليمونة لشخوص بعض آثار الهيكل الذي ذكرناه على ضفافها ولاعتقاد اللبنانيين منذ القدم ان مياه افقا من بحيرة اليمونة واخيرا لعدم وجود بحيرة حقيقية في انقا وجوارها وعلى ساعتين ونصف من شرق الجونة مزرعة " بتدعى " واقعة على راس اكمة في كنف الجبل يصعد اليها في طريق كثير التعاريج بين غابات ظليلة . وقبيل هذه المزرعة ببضع دقائق حجر كبير على جانب الطريق نقشت عليه كماات يونانية نسختها في الفصل السابع وسكان
(۱) تاريخ لبنان للاب مرتين اليسوعي. الترجمة العربية ، الجزء الثاني صحيفة ٢٤٢ و ٢٤٤