صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/113

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

ويعلو ذلك كله أفرين وطنف (قفا تخته) بديعان في منقوشاتهما وزخارفهما .
وطول هذا البهو من الشمال الى الجنوب ۱۱۷ مترا مع المعابد وعرضه ١١٢ ما عدا القاعات التي في زواياه .
وقد اكتشف الالمان امام المعابد من الجهات الثلاث وعلى بعد ثمانية امتار ونصف منها خطا مؤلفا من ثلاث درجات كان فوقه من كل جهة أربعة وعشرون عمودا غرانيتيا وفوقها تيجان قورنطية والعمود من قطعة واحدة طوله ٨ امتار ودائرته ۳م و۸۰ س وعلو قاعدة العمود وتاجه متر و۸۰ س وفوق العمد جميعها افريز ثم طنف (قفا تخته) بديعا الصنعة وعلوهما متر و۸۰ س مزدانان برسوم البيض والنبال وحب اللؤلؤ واسنان العجوز واغصان الورود والزهور واوراق النباتات المختلفة وجميعها ناتئة ومفرغة حتى أن الاصبع يمر تحتها بسهولة . وكان فوق هذا الرواق والمعابد الخلفية سقف هرمي . فكانت هذه الاعمدة كرواق امام المعابد مستور من حرارة الشمس وامطار الشتاء وكان البهو ذاته مكشوفا للشمس . ولم يبق من هذه الاعمدة الجميلة سوى بضع قواعد باقية في مراكزها وعمود صحيح في الجهة الشمالية الغربية وكثير من القطع ملقاة على الأرض . ووجدوا كثيرا من الافاريز والطنف البديعة النقش حتى ان المرء ليقف حائرا في كيفية تفريغها ودقة صنعها . فكأنها وضعت وضعا على الحجر مع انها واياه قطعة واحدة .
واكتشف الالمان في وسط هذا البهو مذبح المحرقات ذرعه عشرة امتار ونصف طولاً وتسعة امتار ونصف عرضا والى جانبيه على بعد ٢٤ مترا منه حوضان للماء طول الواحد منهما نحو ٢١ مترا وعرضه ٧ امتار وارتفاعه ۸۰ سنتيمترا . وجدران الحوض من الحجر الاصم مقسمة بين مربعات مستطيلة وانصاف دائرة ومزينة برسوم بديعة تمثل رؤوس البقر و بينها أكاليل الزهور . وكذلك آلهة الحب (Les Amours) حاملة