فصل الجيم من باب النون )) (جان) قوافى بها عفان ثم أتى بها * مجنه تصفو فى الفلال ولا تغلى 190 قال ابن جني يحتمل كون امفعلة من الجنون كانها سميت بذلك لشئ يتصل بالجن أو بالجنة أعني البستان أو ما هذه سبيله وكونها فعلة - من مجن يمين كأنها سميت لان ضمير يا من المجون كان بها هذا ما توجيه صنعة علم العرب قال فأما لأى الأمرين وقعت التسمية فذاك أمر طريقه الخبر ( و ) المجنة (الجنون) نقله الجوهرى (والجان) أبو الجن والجمع جنان مثل حائط وحيطان كذا في الصحاح قلت وهو قول الحسن كما ان آدم أبو البشر كما في قوله تعالى والجان خلقناه من قبل من نار السموم وفي التهذيب الجان من الجن قاله أبو عمرو أو الجمع جنان وفي المحكم الجان ( اسم جمع للجن) كالجامل وا الباقر ومنه قوله تعالى لم يطمنهن انس قبلهم ولا جات وقرأ عمرو بن عبيد لا يسئل عن ذنبه انس ولا جان بتحريك الالف وقلبها همزة وهذا على قراءة أيوب السختياني ولا الضالين وعلى ما حكاه أبو زيد عن ابن الاصبغ وغيره شابه ومادة على ماقاله ابن جني في كتاب المحتسب قال الزجاج رحمه الله تعالى ويروى أن خلقا يقال لهم الجان كانوا في الارض فاقد وافيها وسفكوا الدماء فبعث الله تعالى ملائكة أجلتهم من الارض وقيل ان هؤلاء الملائكة صاروا سكان الارض بعدهم فقالوا يار بنا أتجعل فيها من يفسد فيها (و) قوله تعالى كا نهاجات قال الليث (حية) بيضاء وقال أبو عمرو الجان حية وجمعه اجوان وقال الزجاج يعنى أن العصا تحركت حركة خفيفة وكانت في صورة ثعبان وهو العظيم من الحيسات وفى المحكم الجان ضرب من الحيات (أكمل العين) يضرب الى الصفرة (لا تؤذى) وهى (كثيرة في الدور) والجمع جنان قال الخطف - جد جرير يصف ابلا أعناق جنان و ها ما رجفا * وعنقا بعد الرسيم خيطفا (والان بالكسر) خلاف الانس والواحد جنى يقال سميت بذلك لانها تتق ولا ترى كما في الصحاح وكانوا في الجاهلية يسمون - (الملائكة) عليهم السلام جنا الاستمارهم عن العيون قال الاعشى يذكر سليمان عليه السلام وسخر من جن الملائك تسعة * قيام الديه يعملون محاربا وقد قيل في الا ابليس كان من الجن انه عنى الملائكة وقال الزمخشري رحمه الله تعالى جنى الملائكة والجن واحد لكن من خبث من الجن وتمرد شيطان ومن تظهر منهم لك فال سعدى جلبى وفسر الجن بالملائكة في قوله تعالى وجعله الله شركاء الجن وقال الراغب رحمه الله تعالى الجن يقال على وجهين أحدهما اللروحانيين المستترة عن الحواس كالها بإزاء الانس فعلى هذا تدخل فيه الملائكة - كلها جن وقيل بل الان بعض الروحانيين وذلك ان الروحانيين ثلاثة أخيار وهم الملائكة وأشرار وهم الشياطين وأوساط فيهم أخيار و أشرار وهم الجن ويدل على ذلك قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن الى قوله تعالى ومنا القاسطون قال شيخنا رحمه الله تعالى وقال بعضهم تفسير المصنف الجن بالملائكة مردود از خاق الملائكة من نور لا من نار كابان و الملائكة معصومون ولا يتناسلون | ولا يتصفون بذكورة وأنوثة بخلاف الجن ولهذا قال الجماهير الاستثناء في قوله تعالى الا ابليس منقطع أو متصل المكونه كان مغمورا - فيهم متخلقا باخلاقهم وقبل غير ذلك مما هو مذكور في شرح البخارى أثنا عبد الخلق وفى أكثر التفا - - بر والله أعلم * قلت وقال الزجاج في سياق الآية دليل على انه أمر بالسجود مع الملائكة وأكثر ما جاء في التفسير أنه من غير الملائكة وقد ذكر الله تعالى ذلك فقال كان من الجن وقيل أيضا انه من الجن بمنزلة آدم من الانس وقيل ان الجن ضرب من الملائكة كانوا خزان الارض أو الجنان - فان قبل كيف استثنى مع ذكر الملائكة فقال فسجدوا الا ابليس وليس منهم فالجواب انه أمر معهم بالسجود فاستثنى أنه لم يسجد - والدليل على ذلك أنك تقول أمرت عبدى واخوتى فأطاعونى الا عبدى وكذلك قوله تعالى فانهم عدولى الارب العالمين فان رب العالمين ليس من الاول لا يقدر أحد أن يعرف من معنى الكلام غير هذا ( كالجنة ) بالكسر أيضا ومنه قوله تعالى ولقد علمت الجنة أنهم لمحضرون الجنة هذا الملائكة عبدهم قوم من العرب وقال الفراء في قوله تعالى وجعلوا بينه و بين الجنة نسبيا يقال هـم هذا الملائكة اذ قلوا الملائكة بنات الله (و) من المجاز الجن من الشباب وغيره) المرح ( أوله وحد ثانه) وقيل جدته ونشاطه يقال كان ذلك في جن شبابه أى فى أول شبابه وفى الاساس لقيته يجن نشاطه كان ثم جنا تسول له النزعات اه وتقول افعل ذلك الامر بين ذلك وبحد ثانه قال المتخل أروى بين العهد - لمى ولا * ينصبك عهد الملق الحول يريد الغيث الذي ذكره قبل هذا البيت يقول سقى هذا الغيث سلمى بعد ثان نزوله من الصحاب قبل تغيره ثم نمى نفسه أن ينصبه | حب من هو ملق كما في الصحاح وأما قول الشاعر لا ينفخ التقريب منه الأبهرا * اذا عرته جنة وأبطرا فيجوز أن يكون جنون مرحه وقد يكون الجن هذا النوع المستتر من العالم ( و ) من المجاز الجمن (من النبت زهره ونوره وقد جنت الارض بالضم و تجننت جنونا) أخرجت زهره او نورها و قال الفراء جنت الأرض جاءت بشئ معجب من النبت وفي الصحاح جن النبت - جنونا طال والتف وخرج زهره وفي المحكم جن النبت غلظ واكتمل وقال بعض الهذليين ألما يسلم الجيران منهم * وقد جنّ العضاء من العميم (و) من المجاز ( نخلة مجنونة) أى سحوق (طويلة) والجمع المجانين وأنشد الجوهرى * تنفض ما في السحق المجانين * وقال ابن
صفحة:تاج العروس9.pdf/165
المظهر