انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس5.pdf/539

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فصل الواو من باب العين ) ( ودع) ۵۳۷ قول أبي الاسود السابق قال وعليه قراءة ما ودعك لان الترك ضرب من القلى قال فهذا أحسن من أن يعل باب استحوذ و استفوق الجمل لان استعمال ودع مراجعة أصل واعلال استحوذ و استنوق ونحوهما من المسح ترك أصل و بين مراجعة الاصول وتركها ما لاخفاء به قال شيخنا عند قوله وقد أميت ماضيه قلت هي عبارة أئمة الصرف قاطبة وأكثر أهل اللغة وينا فيه ما يأتي بائره من وقوعه في الشعر ووقوع القراءة به فاذا ثبت وروده ولو قليلا فكيف يد عى فيه الامانة * قلت وهذا بعيته نص الليث فانه قال - وزعمت النحوية أن العرب أما توا مصد و بدع وبذر و استغنوا عنه بترك والنبي صلى الله عليه وسلم أفصح العرب وقد رويت عنه هذه الكامة قال ابن الاثير وانما يحمل قولهم على قلة استعماله في وشاذ في الاستعمال صحيح في القياس وقد جاء في غير حديث حتى قری به قوله تعالى ما ودعك وهذا غاية ما فتح السميع العليم فتبصر وكن من الشاكرين ( وودعان ع قرب ينبع) وأنشد الليث ببيض ودعان بساط سی * (و) ودعان (علم وودع الشرب بالثوب كوضع فأنا أدعه (صانه) عن الغبار قاله ابن بزرج ومودوع علم و ) أيضا اسم فرس هرم بن ضمضم المرى وكان هرم قتل في حرب داحس وفيه تقول نائحته بالهف نفسى لهف المتجوع * ان لا أرى هر ما على مودوع من أجل سيدنا و مصرع جنبه * علق الفؤاد بحنظل مصدوع (و) قال الكسائي يقال ( أودعته مالا) أى (دفعته اليه ليكون وديعة) عنده قال ( وأودعته أيضا) أي (قبلت ما أورد عنيه ) أى ما جعله وديعة عندى (ضد) هكذا جاء به الكسائي في باب الاضداد و أنكر الثاني شمر وقال أبو حاتم لا أعرفه قال الازهرى | الا انه حكى عن بعضهم استود عنى فلان بعيرا فأبيت أن أودعه أي أقبله قاله ابن شميل في كتاب المنطق والكسائي لا يحكى عن العرب شيأ الا وقد ضبطه وحفظه وأنشد يا ابن أبي و يا بني أميه * أودعتك الله الذي هو حسيه وتوديع الثوب أن تجعله في صوان يصونه لا يصل اليه غبار ولا ريح نقله الازهرى ( ورجل متدع بالادغام ( صاحب دعة وراحة كما في اللسان (أو) متدع ( يشكو عضو او سائره صحيح) كما في المحيط ( وفرس مودوع ووديع و مودع لمكرم ذودعة) قد تقدم هذا بعينه وذكر هناك ان مود عا جاء على الاصل مخالف للقياس فان ماضيه ودعه توديعا اذار فهه ثم هذا الذي ذكره تكرار مع - ما سبق له فتأمل (واتدع) بالادغام تدعة وبدعة ودعة (تفار ) قال سويد اليشكري يصف ثور او حشيا تم ولی و ضد ابان له من غبارا كدرى واندع

والودع) بالفتح (القبر أو الحظيرة حوله) والذى حكاه ابن الاعرابي عن المسروحى ان الودع حائر يحاط عليه حائط يدفن فيه القوم | موتاهم وأنشد لعمرى لقد أوفى ابن عوف عشية * على ظهر ردع أتقن الرصف صانعه وفي الودع لو بدرى ابن عوف عشية * غنى الدهر أو حتف لمن هو طالعه وله ذين البيتين قصة غريبة نقلها المسروحي تقدم ذكرها فى ج م ه و وجمع الودع ودوع عن المسروحى أيضا (و) الودع ( اليربوع ويحرك ) كلاهما في المحيط وفى اللسان ( كالاودع) وهذا عن الجوهرى قال هو من أسمائه واستودعته وديعة استحفظته اياها قال الشاعر استودع العلم قرطاس فضيعه * فبئس مستودع العلم القراطيس كما في الصحاح وفي اللسان استودعه مالا و أودعه اياه دفعه البيه ليكون عنده وديعة وأنشد ابن الاعرابي حتى اذا ضرب القسوس عصاهم * ودنا من المتنكين ركوع أودعتنا أشياء واستودعتنا * أشياء ليس يضيع من مضيع (والمستودع) على صيغة المفعول ( في شعر) سيدنا أبي عبد الله (العباس) بن عبد المطلب بمدحه صلى الله عليه وسلم من قبلها طبت في الظلال وفى * مستودع حيث يخصف الورق هو المكان الذي تجعل فيه الوديعه وأراد به المكان الذي جعل فيه آدم وحواء عليهما السلام ( من الجنة) واستودعاه وقوله - يخصف الورق عنى به قوله تعالى وطفقا يخصفان عليه ما من ورق الجنة وقول ذي الرمة كانم ! أم اجي الطرف أخدرها * مستودع خر الوعساء مرضوم أى توارى ولد هذه الظبية الخمر وقول عبدة بن الطبيب العبشمى ان الحوادث يحتر من وانما * عمر الفتى في أهله مستودع أى وديعة يستعاد و بسترة ( أو ) المستودع (الرحم ) وقوله تعالى فتقر ومستودع المستودع ما في الارحام وقرأ ابن كثير وأبو عمرو مستقر بكسر القاف وقرأ الكوفيون ونافع وابن عامر بالفتح وكانهم قالوا فتقر في الرحم ومستودع فى صاحب الاب روى ذلك عن ابن | مسعود و مجاهد والفحال و من قرابكسر القاف قال مستقر في الاحياء ومستودع في الثرى ( ورادعهم) موادعة (صالحهم) | ٦٨ - تاج العروس خامس)