صفحة:تاج العروس1.pdf/9

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

9 الانداد يقع امامن واضعين بأن يضع أحدهما لفظا المعنى ثم يضعه الاخر لمعنى آخر و يشتهر ذلك اللفظ ما بين الطائفتين في افادة المعنيين وهذا على أن اللغات غير توقيفية وامامن واضع واحـدافرض الابهام على السامع حيث يكون التصريحسب المضرة كماروى عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقدسأله رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم وقت ذهابهما الى الغار لماقيل له من هذا قال هذا رجل يهديني السبيل والاكثرون أيضا على انه واقع لنقل أهل اللغة ذلك في كثير من الالفاظ ومن الناس من أوجب وقوعه قال لان المعاني غير متناهية والالفاظ متناهية فاذا وزع لزم الاشتراك وذهب بعضهم الى ان الاشتراكك أغلب كذا في المزهر ومن أمثلة المشترك الرؤية | والعين والهلال والخال وسيأتي بيان ذلك كله في مواضعه(وأما الاضداد) فنقل السيوطي عن المبرد في كتاب ما اتفق لنظمه واختلف معناه في كلام العرب اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين واختلاف اللفظين والمعنى واحـدواتفاق اللفظين واختلاف المعنيين . فالاول كفولك ذهب وجا، وقام وقعدو رجل وفرس و بدورجل . وأما الثانى فكة ولك حسبت وظننت وقعدت وجاست رذراع وساعدرانف ومرسن. وأما الثالث فكقولك وجدت شيأ اذا أردت وجدان الضالة ووجدت على الرجل من الموجدة ووجدت زيدا كريماأىءات ومنه ما يقع على شدة بن متضادين كقولهم حال للصغير والكبير والجون الاسود والابيض قلت ومثله كلام ابن | فارس في فقه اللغة و بسطه أبو الطيب اللغوى في كتاب الاضداد (وأما المترادف)فقال الامام فخر الدين الرازي هو الالفاظ المفردة || المترادف الدالة على شئ واحد باعتبار واحد والفرق بينه و بين التوكيدان أحد المترادفين فيـد ما أفاده الا "خر كالانسان والبشر وفى التوكيد يفيد الثانى تقوية الاول والفرق بينه و بين التابع ان التابع وحده لا يفيدشيأ كقولنا عطشان نطشان قال التاج السبكى | في شرح المنهاج وذهب بعض الناس الى انكار المترادف في اللغة العربية وزعم ان كل ما يطن من المترادفاتفه ومن المتباينات التي تتباين بالصفات كما في الانسان والمشرفات الاول موضوع له باعتبارا النسيان أو الانس والثاني باعتبار انه بادى البشرة وكذا الخندريس والعقارفات الاولى باعتبار العتق والثاني باعتبارعة الدن لشدة مافيها قال واختاره ابن فارس في كتابه الذي ألفه في فته اللغة والعربية (ونقل) الجلال عن الكيا في تعليقه في الاصول الالفاظ التي لمعنى واحد تنقسم الى ألفاظ مترادفة وألفاظ متواردة | . فالمترادفة كما يسمى الخمر عقارا وصهبا. وقهوة والسبع ليا وأسدارضرغاما والمتواردة هي التي يقام لفظ مقام لفظ لمعان | متقاربة يجمعها معنى واحد كما يقال أصلح الفاسد ولم الشعث ورق الفسق وشعب الصدع انتهى قال وهذا تقسيم غريب وقد ألف فيه | القاضي مجد الدين الشيرازي كتاباسماء الروض المسلوف فماله اسمان الى الالوف(وأماالمعرب)فهوما استعماله العرب من المعرب الالفاظ الموضوعة لمعان في غير لغتهافال الجوهري في الصحاح تدريب الاسم الاعمى أن تتفوه به العرب على منهاجهاتقول عربته العرب وأعربته وأمالغات العجم في القرآن فروى عن ابن عباس وعطاء ومجاهد وعكرمة انهم قالوافي أحرف كثيرة انها بلغات الحجم وقال أهل العربية ان القرآن ليس فيه من كلام العجم شئ لقوله تعالى قرآ نادر يا وقوله بلسان عربي مبين قال أبو عبيدة والصواب عندى مذهب فيه تصديق القولين جميعا وذلك ان هذه الحروف أصولها أعجمية كماقال الفقراء الاانه اسقطت الى العرب فأعربتها بألسنتها وحولتها عن ألفاظ الحجم الى ألفاظها ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب فمن قال | انها عربية في وصادق ومن قال عجمية فهو صادق اه وقد ألف فيه الامام أبومنصور الجواليقي وغيره ثم ذكر الجلال فائدة ندما سئل بعض العلماء ماعز بته العرب من اللغات واستعملته في كلامها هل يعطى حكم كلامهافيشتق و يشتق منه فأجاب بمانصه ماعربته العرب من اللغات واستعملته في كلامها من فارسی ورومى وحبشي وغيره وأدخلته في كلامها على ضربين أحدهما أسماء الاجناس كالفرند والابريسم واللحام والاسجر والباذق والقسطاس والاستبرق والثاني ما كان في تلك اللغات علماذ أجروه | على علميته كما كان لكنهم غير والفظه وقربوه من ألفاظهم وربماألحقوه بأبنيتهم وربمالم يلحقوه ويشاركه الضرب الاول في هذا الحكم لا في العلمية الا انه ينقل كما ينقل العربي وهـذا الثاني هو المعتد بهجمته في منع الصرف بخلاف الاول وذلك كابراهيم واسم مسل واسحق و یعقوب وجميع الانبياء الامااستثنى منها من العربي كه ودوصالح ومحمد صلى الله عليه وسلم وغير الانبياء كبير وزوتكين ورستم وهرمز وكاسماء البلدان التي هي غير عربية كاماغر ومرو و بلخ وسمرقند وقندهار و خراسان وكرمان | وكوركان وغيرذلك فما كان من الضرب الاقل فأشرف أحواله أن يجرى عليه حكم العربي فلا يتجاوز به حكمه فقول السائل يشتق جوابه المنع لانه لا يخلوان بشتق من لفظ عربى أو عجمى مثله ومحال أن يشتق المحمي من العربي أو العربى منه لان اللغات لانشق الواحدة منها من الاخرى وانة كانت في الاصل أوالهاما وانما يشتق فى اللغة الواحدة بعضها من بعض لان الاشتقاق نتاج وتوليد ومحال أن تلد المرأة الاانسانا وقد قال أبو بكر محمد بن السري" في رسالته في الاشتقاق وهي أهم ما وضع في هذا الفن من علوم اللسان ومن اشتق العيجى المعرب من العربي كان كمن ادعى أن الطير من الحوت وقول السائل و مشتق منه فقر لعمري | يجرى على هذا الضرب المجرى مجرى الدربى كثير من الاحكام الجارية على العربي من تصرف فيه واشتقاقه:ه ثم أورد أمثلة كاللحام وانه..رب من لغام وقد جمع على لجم ككتب وصغر على لجيم وأتى للفعل.:4 بمصـدر وهو الالحام وقد ألجمه فهو ملجم وغير ذلك ثم قال وجملة الجواب ان الاعجمية لا تشتق أي لا يحكم عليها انها مشتقة وان اشتق من لفظها فاذا وافق لفظ أعجمى لفظاعر بيا (۲ - تاج العروس ازل)