صفحة:بين الكتب والناس (1952) - العقاد.pdf/62

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

أصول الدعوة العصرية


جاء في خطاب مطول من صاحب التوقيع أقتبس منه ما يأتي :

« ۰۰۰ انني أشتغل بتحضير بحث عن مؤسسة الأونکسو وعن الأمل في جاح سعيها والانتفاع بهذا السعي في توحيد الثقافات العنصرية أو تعميمها ، وقد قرأت مقالاتكم الدعوات الى جامعات الأمم ورأيكم في نجاح الجامعات الثقافية دون الجامعات الحكومية ، وفيما أنا مهتم بمراجعة المصادر التي تناولت هذه المسألة اطلعت على عبارة وردت في صدر کتاب الفلسفة الاسلامية لمؤلفه الدكتور ابراهيم مدكور يقول فيها ما نصه : « ومن الغريب أن الفرنسيين - خصوم العنصرية السياسية الذين أثاروها في القرن الماضي وبذروا بذور عنصرية علمية وفلسفية امتدت بعض آثارها إلى القرن الحاضر . فقد صرح رینان أنه أول من قرر أن الجنس السامي دون الجنس الآري وكان الرأيه وزنه في فريق من معاصریه ۰۰»

فلم أفهم وجه الغرابة في ظهور الدعوة العنصرية بين الفرنسيين، ولم أفهم كذلك معنى وصفه للفرنسيين بأنهم خصوم العنصرية السياسية ، فهل لكم أن تزيدونا بيانا في هذا الموضوع ، ان کنتم قد فهمتم شيئا من کلام المؤلف المذكور .. الخ الخ.

*
* *

وأقول للفاضل صاحب الخطاب أن العبارة التي استوقفته في كتاب الفلسفة الاسلامية قد استوقفتني كذلك ، لأنني لا أعتقد أن الأستاذ مؤلف الكتاب قد أتي بتلك الكلمات من قبيل الحشو أو تزجية الكلام ٥٦