صفحة:المذاهب الفقهية الأربعة وانتشارها عند جمهور المسلمين.pdf/38

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.

وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي الترمذي هو الذي حمل كتب الشافعي من مصر فانتسخها إسحاق بن رَهْويْه وصنف عليها (الجامع الكبير) لنفسه. وهو ممن روى عن البُوَيطيِّ، ومات سنة ٢٨٠هـ.

وعن ابن سُرَيج انتشر مذهبُ الشافعيّ في أكثر الآفاق.

وفي معجم البلدان لياقوت: أن أهل الرِّيّ كانوا ثلاث طوائف: شافعية وهم الأقل، وحنفية وهم الأكثر وشيعة وهم السواد الأعظم، فوقعت العصبية بين السنة والشيعة، فتضافر عليهم الحنفية والشافعية، وتطاولت بينهم الحروب حتى لم يتركوا من الشيعة من يعرف.

ثم وقعت العصبية بين الحنفية والشافعية فكان الظفر للشافعية، مع قلتهم. فخربت مَحَالُّ الشيعة والحنفية، وبقيت محلة الشافعية، وهي أصغر محال الرّي، ولم يبق من الشيعة والحنفية إلاّ من يخفي مذهبه.

وذكر في كلامه على «سـادة» التي بين الريّ وهمذان: أنه

٨٣