تم التّحقّق من هذه الصفحة.
عليه وسلم. فلم يكن أحد يعتني بها كل الاعتناء1.
ثم زالت دولتهم، واستولى الموحّدون على مملكتهم في أوائل القرن السادس، وسلك خليفتُهم عبد المؤمن بن علي هذا المسلك، فجمع الناس بالمغرب على مذهب مالك في الفروع، ومذهب أبي الحسن الأشعري في الأصول2 وكان مقصده في الباطن - هو وابنه يوسف – مَحْوَ المذهب المالِكيّ، وحَمْلَ الناس على العمل بظاهر القرآن والحديث، ولكنها لم يتمكّنا من ذلك3.
فلما تولّى حفيده يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن، تظاهر بمذهب الظاهرية وأعرض عن مذهب مالك، فعظم أمر الظاهرية في أَيّامِه، وكان بالمغرب منهم خلقٌ كثيرٌ يقال لهم الحَزْمِيَّةُ نسبة لابن حَزْم رئيسهم، إلا أنهم كانوا مغمورين بالمالكية، فظهروا وانتشروا في أيام يعقوب، ثم في آخر أيَّامه استقضَى الشافعيَة على
- ↑ عن «المعجب» للمراكشي.
- ↑ عن كامل ابن الأثير.
- ↑ عن «المعجب» للمراكشي.
٧٢