تم التّحقّق من هذه الصفحة.
لا تخلو فيه قصبة أو بلد من حنفي، وربما كان القضاة منهم، إلا أن أكثر العمل فيها كان على مذهب الفاطمي في زمنه، أي كما كان بمصر.
وكان في إقليم الشرق أي خراسان وسجستان وما وراء النهر وغيرها، إلا في بلاد منها ذكرها، فإن أهلها شافعية وكان أهل جرجان وبعض طبرستان من إقليم الدَّيلَم حنفية. وكان غالباً على أهل «دبيل» من إقليم الرحاب الذي منه الران وأرمينية وأذربيجان وتبريز، وموجوداً في بعض مدنه بلا غَلبة.
وكان غالباً على أهل القرى من إقليم الجبال، وكثيراً في إقليم خوزستان المسمى قديماً الأهْوَاز1. وكان لهم به فقهاء وأئمة وكبراء.
وكان بإقليم فارس كثير من الحنفية إلا أن الغلبة كانت في أكثر السنين للظاهريّة، وكان القضاء فيهم. وكانت قَصَبَاتُ السِّند لا تخلو من فقهاء حنفيّة.
وفى «معجم البلدان لياقوت»، أن أهـل الريّ كانوا ثلاث
- ↑ هو المسمى الآن بالمحمرة.
٦١