صفحة:المدينة المسحورة (1946) - سيد قطب.pdf/128

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وقعت وقعت . ولكن كيف دخلت ها هنا . وأنا لا أدرى ؟ وما هذه الملابس التي ترتديها ؟ ومالك هكذا مبهوتا ؟ وهو ماض في ترديد الجملة الوحيدة التي يملكها ولما يئست من أن يرد عليها بشيء . قالت : - إذا لم تستطع أن تتكلم فاعزف لى لحن الغابة ! وهمت واقفة فطوقته بذراعيها . فأجفل منها لحظة ، ثم اندفع يضمها ضما شديدا .

-

...

أما الوصيفة التي راعها ما شاهدت ، فقد انطلقت تعدو إلى الملكة تخبرها . وما كادت تقبل حتى وجدت بعض الحراس يهرعون إلى الملك في ذعر شديد ، يعلنون إليه نبأ اقتحام المدينة بمخلوقات كثيرة من أجناس لم يروها من قبل أصلا ! وكان الذي حصل أن فوجىء المتفرجون بالحياة التي دبت في المدينة في اللحظة الأولى . وفوجىء المبعوثون بهؤلاء الغرباء الذين لم يروهم من قبل أبدأ . وتنبه حراس القصر والمدينة القدماء فحسبوا المغيرين قد ارتدوا على المدينة ، فانثنوا يعملون فيهم أسلحتهم

دفاعاً عن مليكهم ومدينتهم . وعم الذعر أولئك الزائرين وهم يرون التماثيل تحيا ، وتتخن فيهم جرحاً وقتلا