صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/377

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد م محض فنظر إليه سليمان و آستضحك ، فأمر له بصلة وخلى سبيله . التي قال : كان بين شريك القاضي والربيع حاجب المهدی ، معارضة ؛ شعر بال و الربيع فكان الربيع يحمل عليه المهدى فلا يلتفت إليه ، حتى رأي المهدي في منامه بین یدی المهدی شريكا القاضى صروا وجهه عنه ، فلما استيقظ من نومه دعا الربيع وقص عليه رؤیاه . فقال : يا أمير المؤمنين ، إن شريكا مخالان لك وإنه فاطمی المهدي : على به ؛ فلما دخل عليه قال له : يا شريك ، بلغني أنك فاطمی . قال له شريك : أعيذك بالله يا أمير المؤمنين أن تكون غير فاطمی ، إلا أن تعنى فاطمة بنت كسرى . قال : ولكني أعتى فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم . قال : أفتلعها يا أمير المؤمنين ؟ قال : معاذ الله ! قال : فماذا تقول فيمن يلعنها ؟ قال : عليه لعنة الله . قال : فالعن هذا يعني الربيع - فإنه يلعنها ، فعليه لعنة الله . قال الربيع : لا والله يا أمير المؤمنين ، ما ألعنها . قال له شريك : ياماجن ، فما ذكرك السيدة نساء العالمين وابنة سيد المرسلين في مجالس الرجال ؛ قال المهدي : دغی من هذا ، فإني رأيتك في منای كأن وجاك مصر وف عنى وقفاك إلى ، وما ذلك إلا بخلايك على ، ورأيت في منامي كأني أقتل زنديقا . قال شريك : إن رؤياك يا أمير المؤمنين ليست برؤيا يوسف الصديق صلوات الله على محمد و عليه ، وإن الدماء لا تستحل بالأحلام ، وإن علامة الزندقة بينة . قال : وما هي ؟ قال : شرب الخمر ، والشا في الحكم، ونهر الغي ، قال : صدقت والله أبا عبد القه ! أنت والله خير من الذي حملني عليك . ودخل شريك القاضي على المهدي ، فقال له الربيع : خنت مال الله ومال المهدي و شريك أمير المؤمنين . قال : لو كان ذلك الأتاك سهمك . العتبي قال : دخل جامع المحاربي على الحجاج - وكان جامع شیخ صالحا خطير البية جريئا على السلطان وهو الذي قال للحجاج إذ بني مدينة واسط بنيتها في بارك ، وتورمها غير ولدك - جعل الحجاج يشكو سوء طاعة أهل العراق وقبح مذهبهم . فقال له جامع : أما إنه لو أحبوك الأطاعوك ، على أنهم ماشينوك و۱ الحجاج و جامع المحار في