صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/375

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد 21 و وعاصم بن اني وائلي ولو كان بهم خصاصة ، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون به فكان أبي مهم . ثم قال : والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم فكنت أنا منهم ، فقال : صدقت . أبو عوانة عن عاصي بن أبي وائل قال : بعث إلى الحجاج فقال لي : مااسمك ؟ قلت : ما أرسل إلى الأمير حتى عرف آنمی ! قال : متى هبطت هذا البلد ؟ قلت : حين هبط أهله . قال : مات من القرآن ؟ قلت : أفرأ منه ما إذا تعنه كفاني . قال : إني أريد أن أستعين بك في عمل . قلت : إن تعن في نتن یکبير أخرق ، ضعیف خاف أعوان السوء؛ وإن تدعي فهو أحب إلى ، وإن تفحمني أتفحني. قال : إن لم أجد غيرك أتيحتك ، وإن وجد غيرك لم أفحمك . قلت : وأخرى أكرم أن الأمير : إني ما علم الناس هابوا أمير قط ههم لك والله إني لأتعار من الليل فما يأتيني النوم من ذكرك حتى أصبح : هذا ولست لك على عمل . قال : هيه ! كيف قلت ؛ فأعدت عليه ، فقال : إني والله لا أعلم على وجه الأرض لنا هو أجرأ على دم منی ، انه في . قال : فقمت فعدلت عن الطريق أني لا أبصر : فقال : أرشدوا الشيخ . لا أتى الحجاج بأسرى الجايم أني فيهم بعام الشعي، ومطرف بن ، عبد الله الشخير وسعيد بن جبير ، وكان الشعي ومطر ف ريان النقية ، وكان سعيد بن جبير لا يراها ، وكان قد تقدم كتاب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج في أسرى الجماجم، أن غرضهم على السيف ، فمن أفز منهم بالكفر في خروجهم علينا فيخلى سبيله ، ومن زعم أنه مؤمن فيضرب عنقه . فقال الحجاج للشعبي : وأنت من ألب علينا مع ابن الأشعث ؟ اشهد على نفسك بالكفر . فقال : أصلح الله الأمير ، نبا بنا المنزل ، و أحرن بنا الجناب ، واستحلتنا الخوف ، واكتحانا السهر ، وخلتنا نية لم تكن فيها ررة أتقياء ، ولا قرة أقوياء . قال : يق أبوك لقد صدقت : ما بررتم بخروجكم علينا ولا ويتم ، خلوا سبيل الشيخ . 10 وأرى الحمام ۲۰ [۲-۱]