الاعمال، وذلك بين السنة ٣٥ والسنة ٣٧ بعد الميلاد. وليس لدينا من الادلة التاريخية الواضحة الراهنة ما يمكننا من وصف نظمهم وصفاً كاملًا. ولكن هنالك ما يدل على تقدم الرسل الاثني عشر بينهم، وعلى تقدم التلاميذ السبعين بعد هؤلاء. وهنالك ايضاً ما يدل على نفوذ كلمة بطرس ويوحنا ابن زبدي ويعقوب اخي الرب. وكان يعقوب بموجب رواية القديس يوسيبيوس1 نافذ الكلمة محترماً جداً نظراً لزهده وورعه الشديد، اكنب الركبتين من كثرة الركوع، لا يأكل لحماً ولا يشرب خمراً، وليس لديه سوى رداء واحد.
ومارس المسيحيون في هذه الفترة نفسها طقوساً ثلاثة: المعمودية ووضع الايدي والشركة. فكان على مستجد يقبل الدعوة ان يتعمد باسم يسوع المسيح وان يُبارك بوضع الايدي وان يمارس الشركة وكسر الخبز.2
وجاءَ في الفصل الرابع من سفر اعمال الرسل ايضاً انه كان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة، وانه لم يكن احد يقول ان شيئاً من امواله له، بل كان عندهم كل شيء مشتركاً. وانه لم يكن فيهم احد محتاجاً لان كل الذين كانوا اصحاب حقول او بيوت كانوا يبيعونها ويأتون باثمان المبيعات ويضعونها عند ارجل الرسل. فكان يوزع على كل واحد كما يكون له احتياج.
اليهود: وعلى الرغم من تمسك المسيحيين الاولين بالناموس والانبياء عملًا بقول السيد ان السماء والارض تزولان ولا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس، فان كرزهم بيسوع مسيحاُ اخرجهم في