ستالة وكولونية ونيكوبوليس وسبسطية وملاطية Miletene ثم أورفة وحران وكلينيكوم ثم سورية على الفرات وهيرابوليس ( منبج ) وزقمة فانطاكية . بوستنيانوس في دوره الاخير: وليس يختلف اثنان فيها تعلم ان مشاريع بوستنيانوس العظيمة لم تتناسب وطاقته المالية . فالعظمة والبذخ واسترضاء زعماء البرابرة وحروب الفتح والانشاء والتعمير في طول البلاد وعرضها كامها تتطلب اتفاقاً كبيراً لم يكن آنئذ بوسع الدولة ، وكان انتاسيوس قد خلف وفراً قدره ۳۲۰,۰۰۰ ليرة ذهبا أو ما تعادل قيمته أربعة عشر مليونا من الليرات الاسترلينية . فأنفقه يوستنيانوس في بضع سنوات وبات يشكو قلة النقد . وقلة نقده أطالت حروبه وزعزعت معنويات جيشه واوقفت اصلاحه الاداري او عرقلته ثم أدت الى زيادة الضرائب واثقال كاهل الاهلين بها . وفي السنة ٥٤٨ توفيت ثيودورة بداء السرطان ففقد يوستنيانوس برفاتها مستشارة نشيطة امينة . فانكشفت نقائصه واهمها التردد والهوس باللاهوت فأعمل واجباته الادارية وكرس معظم لياليه للجدل الديني . فصح فيه قول كوريبوس و انه بات لا يبالي شيئا وان روحه كانت كالتي انتقلت إلى السماء . . . وتضاءل جيشه فتناقص من 645,000 مقاتل الى 150,000 وخلت حصونه من الرجال حتى نال اغاثيوس : انها اصبحت خالية خاوية لا يسمع فيها نباح كلب واحد . وبانت العاصمة نفسها مهددة بالخطر لان سور انستاسيوس كان قد تثلم في الف موضع وموضع ولأن الحرس الامبراطوري كان قد قل وضعف ولان الفسيلفس كان لجأ الى البلص والمصادرة للحصول على المال المطلوب . وعاد الخضر والزرق الى المناظرة . Dicht, Ch, Just. Govt. in the East, Cam. Med. Hist., 11, 32-34.
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/194
المظهر