صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/154

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

] . < F البشرية التي زعم ابو ليناريوس أنها كانت ناقصة وشهد بذلك يوحنا الانجيلي بقوله أن الكلمة و سكن فيها، وبقول بولس الرسول أن الكلمة و ظهر بها. وكانت تنكر على الناسوت خواصم اللاهوت الحضور في كل مكان والقدرة على كل شيء، وعلى اللاهوت أهواة الناسوت وآلامه الولادة والتألم و الموت. ولهذا السبب كان معلموها بتجنبون كل تعبير يؤدي الى مثل ذلك المعني كتسمية العذراء بوالدة الإله. وهم اعتقادهم بكال الطبيعة الالهية كانوا يعتقدون بوجوب كمال الطبيعة البشرية ايضا، لان لوقا الانجيلي يقول في الاتحاح الثاني أن يسوع « كان يتقدم بالحكمة والقامة، وهذا لا يقال الا في طبيعة بشرية. وكانوا يعلمون و بوجوب السجود للناسوت معنى انه إناء العلمية فيقولون اننا نسجد للارجوان من اجل المتردي به والله كل من اجل الساكن فيه، و الصورة العبد من اجل صورة الله، و للحمل من اجل رئيس الكهنة، و للمتخذ من اجل الذي اتخذه، و للتكون في بطن البتول من اجل خالق الكل.، على أنهم ما كانوا يعلمون باقنومين بل باقنوم واحد ذي طعنين منحدتين بلا امزاج ولا اختلاط ولا تشویش. ولهذه الأسباب كانوا يقدمون للمختص سجودة واحدة من الجهة الواحدة ويرفضون من الجهة الاخرى الاعتراف بالاتحاد الطبيعي او الجوهري اللاهوت او من تأليه الناسوت. و فينتج ما تقدم أن معلمي انطاكة والاسكندرية كانوا يعلمون التعليم المستقيم على مناهج مع محاذرة استعمال عبارات مستقیمة أو مع استعمال عبارات اشد من المستقيمة تحصينا للتعليم القويم بحسب اقتضاء براکرم، فكان المصريون يشدون العبارات المتعلقة بايضاح كمال طبيعة اللاهوت حذرة من بدعة آريوس التي ظهرت في اقليمهم ضد التعليم بكمال اللاهوت. و كان الانطاكيون يطلبون ايضاح ال طبيعة الناسوت حذرة من بدعة أبوليناريوس التي ظهرت في اقليمهم ضد التعليم بجمال طبيعة حذر من حصر Tor