رو دون الى سيدة في با مفيلية. ثم انقرضت حوالى السنة ۱۰}. وجاء ذلك موافقة لما حدث في مصر من عدول الأكثرية الى القول بالطبيعة الواحدة، ما ادى الى انفصال الكنيسة المصرية عن الكنيسة الام بعد المجمع الرابع (401) انصا صرفها إلى الاهتمام بالقبطية والابتعاد عن اليونانية لغة الفكر والبحث. انطاكية : و أخطب خطباء هذا العمر وأفصحهم انطاکیان احدهما وثني لسانيوس والآخر مسيحي بوحدنا الذهبي الفم، وقد يكون ليبانوی لبنانية وقد لا يكون. ولد في انطاكية في السنة ۳۹۹ بعد الميلاد وتوفي فيها في السنة ۳۹۳. وتعلم في انطاكية ثم في آثينة. وعلم في نيقية و نینو میذية والقسطنطينية. وعاد إلى بلده في الاربعين من عمره. وما فيه فيها يعلم ويخطب ويكتب حتى قضى نحبه بعد أربعين عاما. ولا يزال قسم كبير من خطبه ورسائله محفوظة حتى يومنا هذا. وفيها صور رائعة لحياة ذلك العصر.. وكان البانيوس يعتز باليونانية ويزدري اللاتينية فلا يتنازل لتعلمها، واحتقر النصرانية واعتبرها عدوة الحضارة وحزن لموت بوليانوس الجاحد فقال قوله الأثور : راني ذاهب إلى الحقول لا تحدث إلى الحجارة ». ولا شرع في هدم الهياكل الوثنية قال : و أن هدم الهيكل كتلع العين فالهياكل روح المناطق و أعرق المباني فيها.. واما يوحنا الذهبي لنا عنه الحديث. ولعل افضل ما يعبر عن أثره في النفور ومنزلته في التاريخ ما قاله نیقوفوروس کالیستوس في القرن الرابع عشر : « لقد قرأت اكثر من الف عظة له تتدفق حلاوة. ولقد احببته منذ حداثتي . 4 الفم قد سبق 1 Hooner, 2., Hist. de Lionnisis, Paris, 1866; Sreters, Das Leben des Libantis, Berlin, 1868; Seeck, O., The Hmele des Libanius etc. Lei pzig, 1906; Puck, R. A., Studies in Lrbunds, Vinnig.at, 1935.
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/150
المظهر
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.