. + + آرایه لمن شاء ذلك. ويزيد في الطين بلة ما تعرضت له مصنفاته من تحريفه وما نسب اليه من أضاليل لم يكن هو صاحبها. اوصفوة القول أن هذا العلامة أحب الحقيقة المسيحية حبا صادقا ووقف عليها حياته وقريحته وقرأه بأسرها. فصحة دينه ورسوخ تقواه تعدلان سمو عامه بالرغم عما هنا فيه من السلطات التعليمية.. وخلف اوريجانوس في رئاسة مدرسة الاسكندرية غير قليوس ثم دبو نیسبوس البطريرك (۱۹۰ - ۲۹۰). ولد دیونیسوس في مصر من اسرة وثنية. وتنصر، وقرأ على اوريجانيوس، وعلت منزلته فسيم بطريركا على الاسكندرية وتوابعها في السنة ۲۸. وله مؤلفات منها كتاب في الطبيعة تنص فيه نظرية آترمبستيك في خلق العالم، و كتاب في المحن والاضطهادات، و آخر في المواعيد الالهية نقض فيه الاعتقاد بالملك الف سنة وغير ذلك. و ليس لنا أن نذكر هنا جميع من لمع من رجال هذه المدرسة في القرن الثالث، ولكن لا بد من القول أنها قد عظم شأنها منذ ايام اوريجانيوس وأصبح رئيسها هو الثاني بعد البطريرك في كنيسة الاسكندرية وقد رفي أغلب رؤساء هذه المدرسة السيدة البطريركية، فاما في القرن الرابع فكان أشهر رجالها القديس اثناسيوس البطريرك الاسكندري. ولد وثنبأ حوالى السنة ۲۹۰ في الاسكندرية. وقرأ ودرس في مدرستها. وسامة البطريرك الأسكندري الكسندروس شهاسا في السنة ۳۱۸ واستصحبه الى مجمع نيقية المسكوني الأول سنة ۳۲۰ فأظهر من الذكاء والعلم والمعرفة ما جذب اليه القلوب، وخلف معلمه في بطريركية الاسكندرية في السنة ۲۸ فاضل في سبيل « المساوي في الجوهر، نضالا طويلا و نفي خمس مرات، ولم يكن ذلك الكاتب الأديب و العلامة البطريرك اغناطيوس قرام بروم في، المدير التغية، ج ۱، سی ۲۹۵ - ۰۲۹۹ 14۷
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/148
المظهر
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.