صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/79

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ۷۹ –

مؤمن فليس بكافر أو لكنه ليس بمؤمن فهو كافر أو لكنه كافر فهو ليس بمؤمن أو لكنه ليس بكافر فهو مؤمن، وإذا وقعت مانعة الجمع مقدمة في القياس الاستثنائي وهي كما علمت تتركب من الشيء والأخص من نقيضه كان استثناء عين أحد الجزأين منتجاً لنقيض الآخر وإلا لزم اجتماع الضدين، أما استثناء نقيض أحدهما فلا ينتج عين الآخر لجواز ارتفاعهما معاً، كقولنا: إِمَّا أن يكون الحائز لشهادة العالية عضواً في المحكمة العليا وإِمَّا أن يكون قاضياً في إحدى مديريات القطر المصري لكنه عضو في المحكمة العليا فهو ليس بقاض في إحدى المديريات أو لكنه قاض في إحدى المديريات فهو ليس بعضو في المحكمة العليا، ولو استثنينا نقيض أحدهما وقلنا لكنه ليس بعضو في المحكمة العليا لم ينتج أنه قاض في إحدى المديريات أو قلنا لكنه ليس بقاض في إحدى المديريات لم ينتج أنه عضو في المحكمة العليا لجواز ارتفاعهما بأن يكون مدرساً أو تاجراً أو نحو ذلك. وإذا وقعت مانعة الخلو مقدمة في القياس الاستثنائي وهي كما علمت تتركب من الشيء والأعم من نقيضه كان استثناء نقيض أحد الجزأين منتجاً لعين الآخر وإلا ارتفع النقيضان معاً، أما استثناه عين أحدهما فلا ينتج نقيض الآخر لجواز اجتماعها في الوجود كقولنا: إما أن يكون هذا المكلف مؤمناً وإما أن يكون عاصياً لمولاة لكنه ليس بمؤمن