صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/78

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ۷٨ –

يستمرئوا مرتع الظلم، أما استثناء نقيض المقدم فلا ينتج نقيض التالي واستثناء عين التالي لا ينتج عين المقدم لجواز أن يكون التالي من اللوازم العامة، فلو قلنا في المثال السابق اسكن الولاة لم يستمرئوا مرتع الظلم لم ينتج أن روح التمرد لم تتولد في الرعية لان تولد روح التمرد ما هو من لوازم ظلم الراعي كذلك هو من لوازم سوء الإدارة ولو قلنا في المثال السابق لكن روح التمرد قد تتولد في الرعية لم ينتج أيضاً أن الولاة قد استمرأوا مرتع العالم الظلم للعلة السابقة

(وَإِنْ كَانَتْ مُنْفَصِلَةً حَقِيقِيَّةً فَاسْتِثْنَاءُ عَيْنِ أَحَدِ الجُزْأَيْنِ يُنْتِجُ نَقِيضَ الْآخَرِ وَاسْتِثْنَاءُ نَقِيضِ أَحَدِهِمَا يُنْتِجُ عَيْنَ الْآخَرِ وَإِنْ كَانَتْ مَانِعَةُ الجَمْعِ فَاسْتِثْنَاءُ عَيْنِ أَحَدِ الجُزْأَيْنِ يُنْتِجُ نَقِيضَ الْآخَرِ وَاسْتِثْنَاءُ نَقِيضِ أَحَدِهِمَا لَا يُنْتِجُ وَإِنْ كَانَتْ مَانِعَةُ الْخُلُوَّ فَالْأَمْرُ بَعَكِسِ)

المنفصلة الحقيقية هي كما عملت تتركب من الشيء ونقيضه أو المساوي لنقيضه فإذا وقعت مقدمة في القياس الاستثنائي كان استثناء عين أحد طرفيها منتجاً لنقيض الآخر وإلا لزم اجتماع النقيضين واستثناء نقيض أحد طرفيها منتجاً لعين الآخر وإلا لزم رفع النقيضين كقولنا إمَّا أن يكون هذا المكلف مؤمناً وإمَّا أن يكون كافراً لكنه