صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/70

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ۷۰ –

أقترب من المطلوب ولذلك لا تحتاج إلى رده للأول من كان مستقيم الطبع والفطرة سليم العقل والفكرة. أما الشكل الثالث فبعده عن الأول أكثر من بعد الثاني لأنه يخالفه في الصغرى فكأنما قد افترقا من بداية سيرهما. والشكل الرابع بعيد عن الطبع جداً لأنه لا يتفق مع الشكل الأول في مقدمة من مقدماته

(وَإِنَّمَا يُنْتِجُ الثَّانِي عِنْدَ اخْتِلاَفِ مُقَدِّمَتَيْهِ بِالْإِيجَابِ وَالسَّلْبِ)

قد علمت أن القياس يتألف من مقدمتين: صغرى وكبرى، فالصغرى إما موجبة كلية أو موجبه جزئية أو سالبة كلية أو سالبة جزئية، والكبرى كذلك فهذه ستة عشر ضرباً لكل شكل من الأشكال الأربعة. أمَّا الشكل الأول فسيأتي الكلام على ضروبه وأما الشكل الثاني فإنما ينتج نتيجة مطردة بشرطين: الأول اختلاف مقدمتيه بالإيجاب والسلب. الثاني أن تكون كبراه كلية. أما اختلاف المقدمين بالإيجاب والسلب فيسقط به ثمانية ضروب الموجبة الكلية الصغرى مع الموجبتين والموجبة الجزئية الصغرى مع الموجبتين والسالبة الكلية الصغرى مع السالبتين والسالبة الجزئية الصغرى مع السالبتين، وأما كلية الكبرى فيسقط به أربعة السالبة الجزئية الكبرى مع الموجبتين، والموجبة الجزئية الكبرى مع السالبتين. فالضروب المنتجة من هذا الشكل أربعة فقط (الضرب