صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/69

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٦۹ –

وتجعل الصغرى كبرى والكبرى صغرى، كما تقول: كل وقف لا يجوز بيعه وكل مسجد وقف ينتج بعض ما لا يجوز بيعه مسجد فإذا عكست الترتيب قلت كل مسجد وقف وكل وقف لا يجوز بيعه فينتج كل مسجد لا يجوز بيعه ثم تعكس النتيجة إلى قولك بعض ما لا يجوز بيعه مسجد وإما أن تعكس المقدمتين كما تقول في المثال الأول بعض ما يفسد الصوم أكل عمد ولا شيء من الأكل العمد بتنفس فبعض ما يفسد الصوم ليس بتنفس

(وَالْكامِلُ الْبَيِّنُ الْإِنْتَاجِ هُوَ الْأَوَّلُ وَالشَّكْلُ الرَّابِعُ بَعِيدٌ عَنِ الطَّبْعِ جِدًّا والَّذِي لَهُ طَبْعٌ مُسْتَقِيمٌ وَعَقْلٌ سَلِيمٌ لاَ يَحْتَاجُ إِلَى رَدِّ الثَّانِي إِلَى الْأَوَّلِ)

الطريق المألوف طبعاً لاكتساب المجهولات هي أن تضع الحد الأصغر وهو موضوع المطلوب وتثبت له الحد الأوسط ثم تثبت للأوسط الحد الأكبر وهو محمول المطلوب أو تسلبه عنه لينتج اثبات الحد الأكبر للأصغر أو سلبه عنه، وهذا هو الحال في الشكل الأول؛ فلذلك كان بيّن الانتاج، أما الشكل الثاني فيوافق الشكل الأول في الصغرى ويخالفه في الكبرى فهو قريب من الأول كأنه به يبتدئ السير معه إلى نصف الطريق فيكون قد