صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/62

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٦٢ –

أعم من الإنسان صحَّ سلب الإنسان عنه سلباً جزئياً ولا يصح سلب الحيوان عن الإنسان لا كلياً ولا جزئياً، فلا يقال بعض الإنسان ليس بحيوان فتصدق السالبة الجزئية ولا يصدق عكسها لا كلياً ولا جزئياً فلا تنعكس وهو المطلوب، والحاصل أن الموجبة – كلية كانت أو جزئية – تنعكس إلى موجبة جزئية والسالبة الكلية تنعكس سالبة كلية والسالبة الجزئية لا عكس لها والله أعلم

فها أنت قد آن لك أن تعرف قوانين اكتساب التصديقات المجهولة من التصديقات المعلومة، عرفت أنواع القضايا التي يكثر دورانها في التخاطب العام ويغلب وقوعها في الاستدلال وأنها حمليات ومتصلات ومنفصلات موجبات وسوالب كليات وجزئيات. فإذا هممت بالاستدلال على مسئلة من المسائل فاجمع معلوماتك التي تناسب تلك المسئلة وانظر من أي نوع هي من أنواع القضايا التي عرفها واجتهد أن تكون مقدماتك صادقة في الواقع فإذا اطمأنت نفسك إلى صدق هذه المعلومات فرتبها على الطريقة التي ستعرفها في باب القياس ترشد إلى الصواب والحق بإذن الله. والله يتولى هدايتنا أجمعين