صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/61

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٦١ –

لِأَنَّهُ إِذَا صَدَقَ لاَ شَيْءَ مِنَ الْإِنْسَانِ بِحَجَرٍ صَدَقَ لَا شَيْءَ مِنَ الحَجَرِ بِإِنْسَانٍ)

السالبة الكلية تنعكس كنفسها السالبة كلية، فإذا صدق قولنا لا شيء من الإنسان بحجر وجب أن يصدق قولنا لا شيء من الحجر بإنسان إذ لو لم يصدق هذا الصدق نقيضه وهو بعض الحجر إنسان وهو موجبة جزئية تنعكس إلى قولنا بعض الإنسان حجر وهو نقيض الأصل الذي هو قولنا لا شيء من الإنسان بحجر فلو لم تنعكس السالبة الكلية سالبة كلية لصدقت القضية ونقيضها وهو محال، كما إذا قلت لا شيء من الكلي بجزئي فإنه ينعكس إلى قولك لا شيء من الجزئي بكلي إذ لو لم يصدق هذا العكس لصدق نقيضه وهو بعض الجزئي كلي وينعكس إلى قولك بعض الكلي جزئي وهو نقيض الأصل الذي هو قول لا شيء من الكلي بجزئي فيصدق الشيء ونقيضه وهو محال

(وَالٍسَّالِبَةُ الجُزْئِيَّةُ لاَ عَكْسَ لَهَا لُزُومًا فَإِنَّهُ يَصْدُقُ بَعْضُ الحَيَوَانِ لَيْسَ بِإِنْسَانٍ وَلاَ يَصْدُقُ عَكْسُهُ)

السالبة الجزئية ليس لها عكس لازم فأن موضوعها قد يكون أعم من المحمول فيصح سلب المحمول عنه سلباً جزئياً ولا يصح سلبه هو عن الموضوع كما إذا قلت بعض الحيوان بإنسان فالحيوان لكونه