صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/60

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٦٠ –

ويكذب اثبات الموضوع لكل أفراد المحمول، كما إذا قلت كل إنسان حيوان فهذا صادق لأن المحمول ثابت لكل أفراد الموضوع ولو عكسناه كلياً وقلنا كل حيوان إنسان كاذباً لأن الحيوان أعم من الإنسان فإثبات الإنسان لكل أفراده غير صحيح، وما إذا قلت كل وضوء طهارة فهذا صادق، ولو عكسته كلياً فقلت كل طهارة وضوء كان كاذباً لأن الطهارة أعم من الوضوء لشمولها التيمم، وإنما تنعكس الموجبة الكلية موجبة جزئية لأن المحمول إذا ثبت لكل أفراد الموضوع فقد صدقا على شيء واحد فصح أن يثبت له كل منهما كما إذا قلت كل إنسان حيوان فهاهنا قد أثبتنا الحيوان لكل أفراد الإنسان فبعض أفراد الحيوان إنسان فيصدق قولنا بعض الحيوان إنسان البتة وهو المطلوب، وكما إذا قلت كل فاعل مرفوع فأنه ينعكس إلى قولنا بعض المرفوع فاعل لأنك قد أثبت المرفوع لشيء هو فاعل فبعض المرفوع فاعل وهو المطلوب، والموجبة الجزئية تنعكس موجبة جزئية بهذه الحجة أيضاً فإنك إذا قلت بعض البيع فاسد فقد صدق البيع والفاسد على شيء واحد فيصدق قولك بعض الفاسد بيع وهو المطلوب

(وَالسَّالِبَةُ الْكُلِّيَّةُ تَنْعَكِسُ سَالِبَةً كُلِّيَّةً وَذلِكَ بَيِّنٌ بِنَفْسِهِ