صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/5

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٥ –

أمثال الشيخ الرئيس ابن سينا، والمعالم الثاني أبي نصر الفارابي، والفيلسوف العظيم القاضي الفاضل أبى الوليد بن رشد، وحجة الإسلام أبي حامد الغزالي، ثم الرازي، والطوسي، وغيرهم من رجالات العلم وفطاحل أهل النظر على اختلاف منازعهم وتشعب طرقهم وكثرة ما استحدثوه في الفن ما لا يختلف عما ورثوه.

وغير على هذا عهد اشتد فيه الوَلوع بالمنطق، وأكثر العلماء من التصنيف فيه ما بين المختصرات والمطولات، والشروح والتعليقات والحواشي، حتى لو أردت أن تتخذ مكتبة جامعة من كتب المنطق وحده لضاق بث الحصر وخرج الأمر من حد التعداد.

ومن هؤلاء المصنفين أثير الدين مفضل بن عمر الأبهري المتوفي في حدود سنة ۷۰۰هـ صاحب كتاب إیساغوجي الذي عم اشتهاره واستفاد منه الكثيرون لاشتماله على أهم ما يجب استحضاره من المنطق.

لهج العلماء منذ دهر طويل بهذا الكتاب على صغر حجمه وأكثروا من شروحه والتعاليق عليه ونظمه كثيرون، فممن شريحه حسام الدين من الكاتي المتوفي سنة ۷٦۰هـ، والعلامة شمس الدين محمد بن حمزة الفناري المتوفى سنة ۸۳٤هـ. والشيخ شهاب الدين أحمد ابن محمد الشهير بالأبدي. والشريف نور الدين على بن إبراهيم