صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/48

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٤٨ –

تكون صلاتك ذات ركوع وإما أن تكون ذات سجود في السالبة

(وَالمُتَّصِلَةُ إِمَّا لُزُومِيَّةٌ كَقَوْلِنَا إِنْ كَانَت الشَّمْسُ طَالِعًة فالنَّهَارُ مَوْجُودٌ. وَإِمَّا اتَّفَاقِيَّةٌ كَقَوْلِنَا إِنْ كَانَ الْإِنْسَانُ نَاطِقًا فَالْحِمَارُ نَاهِقٌ)

قد علمت أن الشرطية المتصلة هي التي حكم فيها بصدق قضية وهي التالي إن كانت موجبة أو لا صدقها إن كانت سالبة على تقدير صدق قضية أخرى وهي المقدم فهذه المتصلة إن كان بين مقدمها وتاليها علاقة ورابطة توجب استلزام تحقق التالي عند تحقق المقدم فهي لزومية كقولنا إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود فأن بين طلوع الشمس ووجود النهار علاقة توجب تحقق أحدهما عند تحقق الآخر وهي العلية لأن المقدم علة للتالي ومتى وجدت العلة وجد المعلول وكقولنا: إن كان هذا الشراب خمراً فهو حرام فان كونه خمراً علة الحرمة وإن لم يكن بين مقدمها وتاليها علاقة توجب تحقق أحدهما عند تحقق الآخر ولكن اتفق أنها متوافقان في الصدق فهي اتفاقية كقولنا: إن كان الإنسان ناطقاً فالحمار ناهق فأنه لا علاقة بين ناطقية الإنسان وناهقية الحمار ولكن اتفق أن الإنسان ناطق وأن الحمار ناهق وكقولنا: إن كنت من بين الخلافة فأنا من بيت النبوة وكقولك: إن كنت تاجراً فأنا