صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/35

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٣٥ –

كما سبق ومفارق، لأن بعض أفراد الحيوان يستطيع أن يحبس نفسه زمناً مّا، ويرسم العرض العام بأنه كلي يقال على ما تحت حقائق مختلفة قولاً عرضياً.

فهذه جملة أنواع المفهومات الكلية التي يمكن صدقها على الأفراد المتدرجة تحتها وحملها عليها، فإذا أنت عرفت نسبة الكلي إلى الأفراد المندرجة تحته، وتحققت أنه جنس إذا كان تمام المشترك بين الماهيات المختلفة التي يصدق عليها، وأنه فصل إذا كان الجزءَ الذي يرجع إليه التمايز بين الأفراد التي تحته وبين ماهية أخرى، وأنه نوع إذا كان تمام ماهية أفراده التي لا يمتاز واحد منها عن الآخر إلا بالمشخصات الجزئية، وأنه خاصة إذا كان الأفراد التي يصدق عليها متفقة الحقيقة وكان خارجاً عن حقيقها، وأنه عرض عام إذا كانت أفراده مختلفة الحقائق وهو خارج عنها. إذا عرفت ذلك له هان عليك أن تسلك سبيل اكتساب التصورات المجهولة لك من التصورات المعروفة عندك إذا رتبتها الترتيب الذي يرشدك إليه العلم بما يتضمنه الباب الآتي. والله يعصمك من الزلل؛ ويلهمك الصواب في القول والعمل.

(القَوْلُ الشَّارِحُ)

أي القول الذي يشرح الماهية ويوضحها؛ فإذا كنت تجهل معنى الإنسان وطلب علم معناه، فالقول الذي يشرحه ويوضحه هو