صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/33

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٣٣ –

والجسم النامي وأن ميزه عن الحجر إلا أن مرجع التمييز إلى النامي وحده لا إلى مجموع الكلمتين، وما يقال في تمييز الأنواع والأجناس يقال مثله في اشترك الفصول فإن الحساس مشترك بين الإنسان والفرس ولكنه ليس مرجع الاشتراك وحده بل هو الجسم النامي فالمشترك بين الإنسان والفرس هو مجموع معنى الحيوان الذي من جملة أجزائه الحساس فليس الحساس تمام المشترك وإنما هو جزء منه ولولا هذه الاعتبارات لتشابهت الأقسام وضاعت فائدة التقسيم فاحتفظ بما يلقى إليك ولا تكن من الغافلين

(وَأَمَّا الْعَرَضِيَّ فَإِمَّا أَنْ يَمْتَنِعَ انْفِكَاكُهُ عَنِ المَاهِيَّةِ وَهُوَ الْعَرَضُ الَّلاَزِمُ أَوْ لَا يَمْتَنِعَ وَهُوَ الْعَرَضُ المَفَارِقُ وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِمَّا أَنْ يَخْتَصَّ بِحَقِيقَةٍ وَاحِدَةٍ وَهُوَ الخَاصَّةُ كَالضَّاحِكِ بِالْقُوَّةِ وَالْفِعْلِ لْلإِنْسَانِ وَتُرْسَمُ بِأَنَّهَا كُلِّيَةٌ تُقًالُ عَلَى مَا تَحْتَ حَقِيقَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَطْ قَوْلاً عَرَضِيًا، وَإِمَّا أَنْ يَعُمَّ حَقَائِقَ فَوْقَ وَاحِدَةٍ وَهْوَ الْعَرَضُ الْعَامُّ كَالمُتَنَفِّسِ بِالْقُوَّةِ وَالْفِعْلِ بِالنِّسْبَةِ لْلإِنْسَانَ وَغَيْرِهِ مِنَ الحَيَوانَاتِ وَيُرسَمُ بِأَنَّهُ كُلَّيٌّ يُقَالُ عَلَى مَا تَحْتَ حَقَائِقَ مُخْتَلِفَةٍ قَوْلاً عَرَضِيًا)

– ٣ –