انتقل إلى المحتوى

صفحة:الأنيس المطرب بروض القرطاس (طبعة أوبسالا، 1259هـ ).pdf/40

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٣٩ 

ليلة من شهر رمضان الى اخر الشهر فلم يزل الأمر على زنان الى ان توقى القاضي المذكور يوم عرفة سنة سبع عشرة وست ماند وفي ايامه فتح الباب بالورقين وعملت عليه القبة العظيمة القريسة بالجص وذلك في سنة سبع عشرة وست مائة المذكورة فاقمت التربية الكبرى تسرج بعده سنة واحدة واختلفت الاحوال وجات أيام المجمعة وانفتن فعلت الجبايات بالدينة ومات اكثر الناس جوعا واقل الانفاق على الجامع وعدم الزيت وكانت تُشعل في نيلة سبع وعشرين خاصة الى أن ولي القضى الجيولى فأمر لا يشغل منها كسا واحدا لا فى ليلة سبع وعشرين ولا في غيرها وقال أنا لا تعبد النار وانما نعبد الله فلم يزل الأمر على ذلك الى ان ولى الفقيه الخطيب ابو عبد الله الحمير قضاء المدينة في سنة سبع وثمانين وست مائة فاستشار في اسراجها أمير المسلمين أب يعقوب بن أمير المسلمين الى يوسف بن عبد الحق رحمهم الله ورضى عنهم فنفذ أمره بوقدها فى ليلة سبع وعشرين من رمضان رمضان خاصة قدام العمل على ذنا الى الان، وانما الديف للحمر الذى على أبواب القبلة حيث يخرج الى باب الجنائز فدنت لابي القاسم ابن الملجوم المعروف بابن رقية صنعها للعلية التي كانت بداره من حارة لواتة وأقامت عليه العلية والابواب بمال جليل فحسن في بنائها وقع عنه إلى أمير المسلمين يعقوب بن يوسف بن عبد الحق من انه يكشف من تلك العلية على انديار وعلى مسلح تم بنت الباز المجاور لها فينظر منها الى النسوة اذا تجردن فى مسلح الحمام المذكور وشد بذاك عليه عند الخليفة فنفذ أمر إلى تعنى المدينة الى محمد العادلى بهد. العلية وتعفية أثرها فيدمت يوم الأربعاء ذات يوم رجب سنة ثمان وثمانين وخمس مانة فبقيت الدنف عند ورثته فلم يرو با أحسن من تصريف الا في الجامع المدرة فوتبوها لك طيبة نفوسهم بذناك وفي الديف منيعة مكنونة فيد أمي وأسم استان الذي عمليا وفي اخرها وكان عمايا في شهر رجب عام كنية وسبعين وخمس مئة وركبت عده الدنف في القرويين في سنة سبع عشرة وست ماله، وأما المستودع فصنع في أيام الفقيه الصالح الى محمد يشعر فحفر أرته وركر بالتراب والجورات وجعل نافة من حجارة الرخام وطبقت من الرمل والجير وكان المتولى لبناية الفقيد ابو القاسم بن حميد حتى تم وجعل له مفاتيح ثلاثة في أول دقة وثلاثة في الباب الثاني وجعل فيه جمنديق كثيرة عليها ابلاج وثيقة ولكنه احتيل عليه ودخل جميع الاحباس وريعات الجامع وكتب وامانت الناس وذلك في ايم الفقيه القاضي الا عمران ولم يعلم من فعل قناد، وأما الحابط الشرقى منها مع ما قرب منه من المشرفة فانه عمان ما فيه من أموال