٢٨٠
وفيها توفي يغمراسن بن زين، وفى سنة اثنتين وتمانين في شهر المحرم منه مات الفنش الاحول أخزاه الله وفيها توفي تاشفين بن عبد الواحد الامير ببلاد الأندلس ، وفى سنة ثلاث وثمانين وصل ماء خبولة الى قصبة رباط الفتح وفيها مات ابن أبى عمارة بتونس فتولى ابو حفص .وفي السادس من شهر رمضان من توقيت الحرة ام العز بنت محمد بن حازم برباط الفتح فدفنت بشالة، وفي محرم من سنة خمسة وثمانين توفي أمير المسلمين أبو يوسف رحمه الله، وفيها عملت الناعورة الكبرى بوادي فاس وفي سنة سبعة وثمانين وست مائة فتح الملك المنصور صاحب الديار المصرية مدينة اطرابلس الشام، وفي سنة تسعة وثمانين غزا امیر المسلمين أبو يعقوب مدينة تلمسان وحاصرها، وفيها توقى الشيخ الصالح أبو يعقوب الاشقر بالكندريين ببلاد بني بهلول ، وفى سنة تسعين نزل الفنش طريفا فحضي حتى ملكها ، وفيها فتح الملك الاشرف مدينة عكا، وفيها أمر أمير المسلمين أبو يعقوب بعمل المولد وتعظيمه في جميع بلاده، وفي سنة اثنتين وتسعين فتح حصن تزوطا ، وفي سنة ثلاث وتسعين فرغ من بناء جامع تازةوعملت الثرية بجميعها وزنتها اثنان وثلاثين قتطارا من النحاس وعدد كيسانها خمس مائة كأس وأربعة عشر كأسا وأنفق في بناء الجامع وعمل الثرية من المال ثمانية آلاف دينار ذهبا، وفي سنة سبع وتسعين نزل أمير المسلمين أبو يعقوب مدينة تلمسان فحاصرها أياما ورجع إلى حضرة فاس، وفي سنة اثنين وسبع مائة مات أبن الاحمر ملك الاندلس ،وفي سنة ستة وسبع مائة توفي أمير المسلمين أبو يعقوب رحمه الله ،وفي سنة ثمان وسبع مائة توفى أمير المسلمين أبو تابث بقصبة طنجة، وفى سنة عشر منسلخ جمادى الاخيرة منها توفى أمير المسلمين أبو الربيع وفيها بويع أبو سعيد عثمان أمير المسلمين، وفى سنة عشرين وسبع مائة أمر أمير المسلمين أبو سعید أیده الله ببناء المدرسة بحضرة فاس الجديدة فبنيت أثقن بناء ورتب فيها الطلبة لقراءة القرءان والفقهاء لتدريس العلم وأجرى عليهم المرتبات والمؤن في كل شهر وحبس عليها الرباع والمشاجر كل ذلك ابتغاء وجه الله تعالى ورجاء مغفرته، وفي سنة إحدى وعشرين وسبع مائة أمر الأمير الأجل الوقف الصالح ابو الحسن علي بن أمير المسلمين أبي سعيد بن أمير المسلمين أبي يوسف بن عبد الحق رضي الله عنهم ببناء المدرسة غربي جامع الأندلس من مدينة فاس فينيت على أتم بناء وأحسنه وأثقنه وبنى حولها سقاية ودار وضوء وفندق لسكنى طلبة العلم وجلب الماء إلى ذلك كله من عين خارج باب الحديد من أبواب مدينة فاس وانفق في ذلك