٢٧٦
وسبع منة تضرعا لله تعالى وتواضعا الجلاله والقامة لسنة نبينا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم وقدم بين يدى نجواه بالصدقات وفرق الاموال نذرى الحاجات وكان خروجه للاستسقء الذكور في يوم الاربعاء الرابع والعشرين من شعبان المكرم من سنة احدى عشرة مانة وسيع تم سار في يوم السبت السابع والعشرين من شعبان المذكور في جميع جيوشه حتى وصل الى جبل الكندرتين لزيارة قبر الرجل الصالح إلى يعقوب الاشقر نفعنا الله به خلط الله تعالى هنانان فقبل الله تعالى دعوته ورته ورحم بلاده وأغات عباده ولم يرجع من هنتان الا بنضر العام لجميع البلاد ولم ينزل امير المسلمين أبو سعيد اطال الله ايامه من اول خلافته إلى الان يعود المرضى ويشهد جنائز الصلحاء ويعنى الشرفاء والفقهاء والصلحاء في كل سنة الاموال والمخلع والزرع وجميع ما يحتاجون اليه ، وفي سنة ثلاث عشرة مانة وسبع خرج على امير المسلمين الى سعيد على بن هنوا البسكورتى ببلاد تسكورة فخرج الله امير المسلمين حتى نزل على قلعته ومكنه الله تعالى منه فدخلت بلاده ونسيت أمواله وتقف بالحديد وقدمه بين يديه موتها مغلولا إلى مدينة فس فثقف بيا، وفى سنة أربع عشرة في شبر فى حجة منها عقد أمير المسلمين ابو سعيد لونده الامير الاجل الى على عمر على بلاد القبلة ومدينة سجلماسة وبلاد درعة وما والى ذلان الى الصحراء وقوض له الامر فى خراجها وجميع أمورها وفي هذه السنة ولى أمير المسلمين أبو سعيد القائد يحيى بن الفقيه اللى طالب العرفى مدينة سبتة وتوض له في جميع أمورها وعقد له على استونيا ، وفى سنة خمس عشرة وسيع مادة امر المسلمين أبو سعيد ببناء الباب أمام القنطرة من مدينة الجزيرة ثم بعد ذلك دار الستارة بالمدينة المذكورة، وفينا سار أمير المسلمين الى حضرة مراكش قاقام بها مدة حتى أصلح أحوالها وعاد الى مدينة فاس وفى سنة ست عشرة وسبع مانة نزل القائد يحيى جبل الفتح وحاصرها أيما حتى دخل ربطه، وفين أفسد يحيى المذكور أجفان الروم ببحر الزقاق وقتل قائدها جرناق وكان اذية على المسلمين فروح الله منه الناس ، وفى شوال من هذه السنة تريحيى العرفى بسبتة وتمنع عن الوصول الى حضرة أمير المسلمين أن سعيد قبعت اليه امير المسلمين وزيرة أبا سالم ابراعيم بن عيسى اليوناني فسار اليه في جيش عظيم فنزل عليه وحاصره مدة ، وفى سنة تسع عشرة وسبع مائة خرج أمير المسلمين ابو سعيد من مدينة نجة برسم النظر فى أمر سيتة وبلاد الاندلس، وفيها أمر ببناء الجبوب برأس قبور الاغزاز امير