٢٥٧
قل الملف عفا الله عنه وفى العاشر من شهر رمضان المعظم من سنة أربع وثمانين وست مائة بعث امير المسلمين ولده الأمير أبا زيان في جيش كثيف ليقف على بلاده وبين بلاد ابن الاحمر وأمره ألا يحدث فى بلاد ابن الامر حدثا ولا يواصل لها بإذاية ولا يمضرة فانصرف الى حسن دكوان بالغرب من مالقة فسمن الخارجه ، شهر رمضان المذكور توقى الوزير المرحوم أبو على يحيى بن ابى مديد البسكوري بالجزيرة الخضراء، وفي اخر شهر شوال امر أمير المسلمين عيد بن الى عيد العاصمي أن يرتحل جميع اخوانه الى اسطبونة فيسكن هنالك فارحل اليها فنزلها في غرة في قعدة من السنة المذكورة ، وفى يوم الاثنين السادس عشر لذى فعدة المذكور جاز أمير المسلمين أبو يعقوب من الخضراء الى العدوة يتفقد أحوالها في غراب القائد المجاهد الى عبد الله محمد القائد الى القاسم الرجراجير الله فنزل بقصر المجاز، وفي هذه السنة بنيت راوية فرطاسة على قبر الأمير المرحوم الى محمد عبد الحق وتصدق علينا أمير المسلمين متحرث اربعين زوجا، وفى اخر شهر ذي تعده ابتدا امیر المسلمين مرضه الذى توقى منه فلم يزل المه يشتد وحاله يضعف الى أن توقى ربه الله بقصر من بلاغته الجديدة من جزيرة الاندلس وذلك في الثلاثاء الثاني والعشريين محترم سنة خمس وثمانين وست ماند تحمل ربه الله الى رباط الفتاح من بلاد العدوة ودفن مسجد شالة منها فكانت أيمن في الخلاقة تسعا وعشرين سنة وذناك من حين بوسع له حضرة مدينة فى بعد وفاة أخير أشي يحيي ومن حين ملك حضرة مراكش وقطع ملاك بني عبد المومن خاص له أمر المغرب سبع عشرة سنة وعشرين يوم فانا لله وان اليه راجعون فلقد انصاع بوته من نادی يوم