٢٥٦
فلابن العجاج المرضى على
فخار يورت الشرك ارتيبا
لئن اخذتكم في النظم يشهد
لكم في سبقكم من حل زأبا
فهذا سعد مولانا المرجى
ونيته التي تدني الطلابا
فقد حلّ الجزيرة والاماني
تساعده وقصد الشرك خابا
أقام بها والقى الرحل منها
لبلدته الجزيرة حين أبا
كان القرية المشهور منها
على ما أودع الله الكتابا
وقد ذكروا للجدار بها وفيها
مكان الصخرة انتصب انتصابا
فصدق قولهم عنها فلوس
بها وجدت مصورة عجابا
لها ألف من الاعوام زادت
من الميين أربعة حسابا
وقد دثرت رسوم الربع منها
فاحياها وقد كانت خرابا
وجددها وشد السور منها
وأنشا في جوانبها القبابا
بضائع سعدة في خير دار
مؤسسة بها يولد الرغابا
قواعدها على السعد استقرّت
تقابل من جبال الفتح بابا
ومشورها البهيج بيروت حسنا
تحلى من حلى البحر الحبابا
تقلده كمثل سيف يحكى
اذا ما انساب في الرمل الحبابا
تطالعه نجوم السعد منها
قریبا تورث الشرك انتيابا
ومستجدها المبارك قد تلألأ
سنا انواره يحكى الشبابا
ومنبرها الرفيع يقوم فيه
امامكم فيختطب اختطابا
ويدعوا الله مبتهلا عساه
يزيدكم السعادة والثوابا
وتجعل من تمادى الخير فيها
بشائر والفتوحات العجابا
بنا الدار السعيدة للاماني
العزفي وشيّدها قبابا
بعزمة مخلص برصفى
محب للوفاء قد استنابا
أنس دأبهم نشر المعالي
فهابهم قد كسوا منها ثيابا
فهم خدموا لمولانا موفى
لدين الله نصحا واحتسابا
مرين لقد مدحتكم فوفوا
لمادحكم ببيعته المتسابا
وقد ورخت دولتكم وصارت
جلا يحدوا بها الحادى الركابا
وكل منظّم شعرا سیغنی
وتبقى فيكم مدحتی کتابا
أمير المسلمين بقية تعلوا
سعودكم الذي ترضى الايابا
وابقاكم
