٢٥٣
وينزلها يقيم بها شتاء
يهدمها ويبقيها خرابا
فلما حل ربع خريف والى
الى أجفانه الغر الكتابا
فيامر ان يجهز للاعادى
أساطيله فأسرعت الجوابا
فجهزها ووافت باحتفال
وبأس منه رأس الكفر شابا
هنالك سانشو وافا شريشا
بليل ثم عاين ما أرأبا
فوجه منه ارسال النصارا
إلى المولى ليسعفه الطلابا
يطالبه بعقد الصلح يعطى
له ماذا اراد وما استجابا
ولم يقبل لهم قولا وأبت
له الارسال حائرة خيابا
ولم يرددهم المولى سوى من
حديث البحر لا يربوا ارتيابا
فقرب جيشه المنصور بحرا
إلى أفروطة الكفر انسيابا
فلما بارز الاسطول فرت
جيوش الكفر في البحر انسرابا
وماالموت على معتذريها
ولو سئلت لما ردت جوابا
فأتى إلى الجزيرة في سرور
يجدد غزوة تبدي العجابا
فوافته بهاالارسال تبغى
بعطفته من الصلح اقترابا
فأسعفهم به والله يجرى
على أرائه الحسن الصوابا
ويجعل فيه للاسلام ضرا
مصالحها الذي تدنى الطلابا
وذلك من أمور قد حكاها
لنا المولى واحصاها حسابا
فبادر شانجنة في الصلح حتى
تقرب من مدينة اقترابا
وجاء بفيله، الأعلى وأعطا
هاديات لمولانا رغــابـا
فكان هناك بينهما امور
ينسيى السرور بها الخضابا
وأسرع شانجة للعقد حرصا
وأظهر فيه المولى ارتعابا
فتمّ الصلح بينهما العذر
مبين واضح والسرّ غابا
فهذه جملة والشرح عندى
ساودعه بايضاح كتابا
هنيئا يا مرين فقد علوتم
بنى الاملاك باسّا وانتجـابا
وفاخرتم بمولانا البرايا
فاعضوكم قيادا وانقلابا
ابعد الفنش و ابن الفنش يبغى
رضاكم لا يخاف به العيابا
حزب مرين حزب الله يحمى
كماالاسلام لا بخشی عقابا
اذا سلوا السيوف ترى الاعدا
وقد حلت الردا مدت رقابا