٢٣٢
دیعت مين ولم وفى نيوم حسن سلوقة الاندلس بعددهم وأسلحتهم فاجتمعت الجيوش المنصورة، وفى يوم الاربعاء الخمس والعشرين من صفر المذكور بعث أمير المسلمين عياد العاصمي الى حسن فاخر عليها وقتل هناك جملة من الروم وفى يوم الخميس السادس والعشرين من الشهر المذكور ركب امير المسلمين في جميع المسلمين فوقف على مدينة شريش الخيل والبغال إلى حصاد الزرع ونقد الى المحلة ولم تبق بحملة دابة الا جاءت موقورة بالقمح والشعير فتر عدت الحلة منه وبعث أمير المسلمين وزيريه الشيخين أبا عبد الله محمد بن عضوان وابا عبد الله محمد بن عمران برسم التطلع على حصن القناطر وحسن روضة فركبا وسارا اليها في جو الخمسين فارس غداروا باسوارها من جبة فعدينوا من ضعف من بها من النصارى فاسرت نفوسهم ثم رجعوا ذخبروا بدناء المسلمين ، وفى الجمعة السابع والعشرين منذ قعد أمير المسلمين في محلته يركب وكان قعوده ذلك حيلة على النصارى حتى اطمأنوا وعلموا انه ) يركب اليهم في ذلك اليوم فخرجوا بيقيم وغنمهم يرعونه حول المدينه قدمن لهم الأمير أبو على منصور بن عبد الواحد في الزيتون في نحو ثلاث منه فرس من المسلمين مفترقة فاغاروا عليهم فقتلوا الرجال وغنموا الاموال ومع اعمة أمير المسلمين في ذلك اليوم بالمحلة لم يقعد المجاهدون على الغارات ، الغارات ، وفي يوم السبت الثامن والعشرين من الشهر المذكور ركب امير المسلمين وركب معه سائر المجاهدين فسار حتى وقف على مدينة شريش فقـتابا ساعة ثم انصرف علي وأمر الناس يقطع العذاب والكرامات تقنع منها فى كثير ورجع في عشي انتبار إلى محلته، وفي يوم الحد التاسع والعشرين من الشهر الذكور عقد امير المسلمين الحفيده الامير الى على منصور بن عبد الواحد راية على الف قارس وبعثه الى اشبيلية وركب هو على عادته الى شريش فوقف عليها وأمر الناس ايضا يفسد الزرع وقطع الكرامات والزيتون وسار ابو على منصور بالف فارس من بني مرين وعرب المعاصم والخلط والافتي والاغزاز غدوة الأحد المذكور إلى نصف النهار فنزل على جبل اجرين فضلي هذتك العصر فركب وركب الناس فسروا حتى غربت ليم الشمس على القنطرة من تحت الاقواس فنزل حنانك حتى اكلت الدواب يسيرا من علفها وأسرى بالخيل حتى اصبح بين جبل الرحمة وبين اشبيلية وكمن هذلك حتى ارتفعت الشمس فالسند الأمير أبو على منصور روس الجيش من المسلمين وأخذ معهم في المشاورة فيمن يغير على اشبيلية ومن يبقى معه فلفى رايم