١٨٦
JAY فات ير بن قيس في بلاد اخواله فنشا ولده مادغيس وذريته في البربر حتى كثروا وساروا الوفا لا تعد ولا تحصى لسانهم بلغتهم فائق وحالهم بحالهم واقف مطابق يسكنون البراري والسباسب ويركبون للخيل والنتجنب تنقين بافصح لغاتهم اخذين با حسن سيرتهم ومنهاجهم وبذلك رقت برا اخته تماتر بنت قیس تبكي وتذكر بعده عن وطنه وترتيه وذريته في اشعار كثيرة منها لتبكى كل باكية أخاها تحمل عن عشيرته فاتحی ولي القـائـلـة أيـــضـــــــا وشفت ببر داره عن بلادنا وأورتت بر لكنة اعجمية كما ابكى على بر بن قیس ودون القاة أنضاء عنس وشرح بر نفسه حيث يما وما كان بر بالحجاز باعجما وفي ذلك يقول صاحب ارجوزة نظم السلوك فى أخبار من نزل المغرب عبد الـ بـــــر المـ لروزی فجاورت زنانة البرابرا ما بلد الدهر سوى أقوالهم بل تعليم أربى على فعل العرب فانظر كلام العرب قد تبدلا لا يعرفون اليوم ما الكلام وان تمادت بهم الاحوال كذاك كانت قبلهم مرين فاتخذوا سوام خليلا فصيروا كلامهم كما ترا ولم يبدل منتهى أحوالهم في الحال والإيثار ثم في الادب وحليم عن حاله تحولا وما لهم نصف ولا افهام لم تبق في الدهر نيم اقوال كلامهم كدر أن يبين فبدنوا كلاميم تبديلا الخبر عن دخواتم المغرب وظهور ملكهم السنى المعجب لما أراد الله تعالى بإشهار الدولة السعيدة المرينية المباركة العدلية الملحقية ومحو الدولة الموحدية المومنية لما سبق في علمه وقدره في مبرم حكمه كان من تقدم من الموحدين أولى حرم وراى ودين الا أن كنت وقعة العقاب فادنت دوستیم بالذهاب فرجع الناصر منيب ذا انكسار فدخل مراکش فلم بول امره في أدبار الى أن مات في سنة عشرة مفجوعا وولى ونده اننتصر صبيًا صغيرا هلوعًا لم يبلغ الحلم ولا جرب الامور تاعتكف على اللهو واللعب وللخمر وسلّم الشملان على أعمامه وقرابته وفوت
