١٦٣
فخرجوا عنه ووكلوا بالقصر من يخوف وذلك يوم السبت الحادى والعشرين من شعبان المسكرم سنة احدى وعشرين وست منة فلما كان في اليوم الأحد الثاني اذ دخلوا عليه القصر واحضروا القاضى والفقهاء والاشياخ فاشهد على نفسه بالخلع وبايع للعادل ثم دخلوا عليه بعد ثلاثة عشر يوما من خلعه تخنقوه حتى مات وأنتيبوا قصره واخذوا أمواله وسبوا حريه وهتكوا ستره فكان أول من خلع وقتل من بني عبد المومن ولم يكن زناد فيمن تقدم من ملوكهم ورجع اشياخ الموحدين الاتراك لبني العباس فكان فعلهم ذلك سببا محراب دولتهم وذهاب سلننتهم وقتل ملوكهم وأشياخهم وهو أول باب فتح القوم على انفسهم للفتنة وكانت وفاة عبد الواحد المخلوع ليلة الاربعاء الخامس من شهر رمضان المعظم سنة احدى وعشرين وست مائة تجميع دولت مانا يوم واثنان واربعون يوما يجب لها من السنة ثمانية أشهر وخمسة أيام أولها الاحد وأخرها السبت الذي خيـ الخبر عن دولة أمير المومنين أى محمد عبد الله العادل ومة الله تعالى أمير المومنين عبد الله بن يعقوب المنصور بن يوسف بن عبد المومن بن على الكومي لقبه العادل في احجام الله تعالى بنيته أبو محمد امه ام ولد رومية من ستى شنترين اسمها سر الحسن، صفته أبيض الون تام أنفد تحميل الجسم الشيل العينين أقنى الانف خفيف العارضين حازم في اموره مرتسر هواد على دينه بودع له بيعة أولى بمرسية في نصف صفر من سنة احدى وعشرين وست مائة وخلص له الأمر واجتمع على بيعته ان الموحدين ما عدا اهل افريقية وخطب له بحضرة مراكش وسائر بلاد العدوة والاندلس بعد خلع عمد عبد الواحد وذلك يوم الاحد الثاني والعشرين لشعبان الكرم سنة احدى وعشرين وست مائة وتوقف عن بيعته السيد أبو زيد بن السيد الى عبد الله بن يوسف بن عبد المومن صاحب بلنسية وشاطبة ودانية وكذلك توقف عن بيعته عمال أفريقية الحفصين واستبدوا لانفسهم فلم يستقم له أمر لاجل ذلك ولما رعا السيد ابو محمد بن السيد الى عبد الله بن يوسف اخاه السيد أبا زيد توقف عن بيعة العادل
